الشطر الخامس عشر من الفصل "يوم الرب" لرواية أراضي الله

لايف ستايل - 21-04-2024

الشطر الخامس عشر من الفصل "يوم الرب" لرواية أراضي الله

اقتصادكم

 

مادام هناك الرجال سيكون الله ثابتا، ومادامت هناك النساء سيظل الرجال يختبئون خلف الله، إذا كان بإمكانكم تصور ما أود قوله، وإلا ليس هناك ما يمكن فعله، فإن كل ما أقوله، أقوله لنفسي، وللرؤوس الملتهبة كرأسي، الذين اكتفوا حتى الثمالة من هذا الهراء الذي يحيطنا. 

يود الجميع نسفه والابتعاد محملين بنصيبهم من القرف على ظهورهم. لأننا هنا حيث لا أحد يمكنه أن يؤيدنا. ما من مسيح، أو بالأحرى لا أعلم من غيره سيلعب دور المخلص في عصرنا. لا أحد، تنجو بمؤخرتك أو تهلكᴉ هنا أيضا هناك انتقاء. 

من هم هؤلاء الذين سينجون بمؤخراتهم، يسألني حسن دون أن يمنحني الوقت لأجيب؟ بالتأكيد ليس الجبناءᴉ هؤلاء، سيذهبون مباشرة إلى الجنة وهو المكان المناسب لأولئك الذين يحبون الخمول والراحة، وخاصة العابدون لقرص الساعة الإلهية، تلك التي لا تتوفر على عقارب وليست بحاجة لها، لأن الله يعلق الوقت فوق رؤوس مختاريه ويمنحهم بالمقابل لحظة واحدة، سيتم تكرارها، حتى يصاب الناس بالدوار.

 نعم، هي لحظة واحدة ستكون شبيهة بالأبد، لكنها في الواقع، ليست سوى التكرار اللانهائي لتلك المدة وبموجب صيغتها نفسها، لكن بما أن محبي الله سيكنون في السماء، لن يشهدوا هناك شيئا. لكن الآخرين، تلك الفئة التي أنتمي إليها، فئة المنعمين في جهنم هؤلاء سيحظون بالخلود الحقيقي، والذي يمكن تلخيصه في كلمة: الحياة. 

نعمᴉ الحياة هي جحيم خلاب، جحيم مقدس حيث الناس مأخوذون بجنون. أن تكون هنا في لحظة لن تكون هي نفسها، ألّا تعرف ما الذي سيحدث في اللحظة التي تليها، تعيش في تأجيل دائم، تبحث باستمرار عن أدنى فرصة متاحة لتتنفس الحياة والعالم. تستيقظ كل صباح، ترى الشمس التي تداعب وجنتك، وتلمزك كعادتها، وتدفئ جسدك.

 وتحتوي روحك، وتقتفي ظلك على مدار اليوم، وتختبر قدرتك على تقييم الزمن، بينما الجنة خالدة ولا تخضع للمعايير ذاتها أو بالأحرى الزمن فيها ميت...

يتبع...