الشطر الرابع عشر من الفصل "يوم الرب" لرواية أراضي الله

لايف ستايل - 20-04-2024

الشطر الرابع عشر من الفصل "يوم الرب" لرواية أراضي الله

 

 


 

والجماعة يواسونه ويردون عليه فيما يشبه الكورال: " هدئ نفسك، فعلت ما يجب فعله بتطليقها، تصرفت كرجل، لا ينبغي أن نحضن العار تحت سقف البيت. 

هدئ نفسك، إن الله في صفك أنت". مهما يكن، مرتين أفضل من واحدةᴉ تستطيع أن تجلب امرأة أخرى إلى بيتك، ستكلفك بضع مئات من الدراهم بعض الدجاج، أربعة أو خمسة أطباق من الكسكس، شاي وبعض الحلوى (كما ليس دائما يحدث هكذا، هناك من أتين بالجلابة فقط التي يلبسنها، لتكون دمية الحاج والحفرة التي ستحمل ذريته) هكذا يكون لك كل الحقوق على المرأة. لا يتحدثون عن الواجبات، فقط الحقوق.

 يتوجب عليها أن تنظف وتطبخ وتضاجع بمنح فرجها دون أن تستمتع وألا تقول أبدا أحححح، وأن تنجب له الأطفال لكي يضمن الذرية، أن تغسل قدميه المتسختين، أن تكد بالعمل المنزلي طوال النهار وأن تستحم مرة كل ثلاثة أشهر. وكل ذلك يعتمد طبعا وبشكل أساسي على التعنيف بشكل يومي. لأن الله أمر الإناث بطاعة الذكورᴉ نعم طاعة، تلك هي الكلمة، ألا تعند، أن تمشي برأس منحن وإلا فهي عاهرة يجب طردها أو تطليقها تحت تصفيقات الجيران. 

رجالا ونساءᴉ وإذا كان زوجك يضربك طوال النهار، لا ينبغي أن تتذمري أو تشتكي كي لا تجلبي لنفسك غضب الله. نعمᴉ إن أمر الله قطعي، طالما هو زوجك لا ينبغي أن تشتكي منه، فهو يمتلك كل الحقوق على جسدك: أن يضاجعك وقتما شاء، أن يضربك حسبما شاء، باستثناء شيء واحد هو ألا يضاجعك من الدبر. المحبذ في الدين هو أنه فكر بكل التفاصيل وأدقها بالمعنى المزعج أيضاᴉ اللواط ممنوعᴉ لماذا؟ لم يشرح السبب.

 هذا يدخل في باب الأسرار الدينية التي سيخبرنا عنها الله يوم الحساب، حتى ذلك الحين، مارسوا الجنس لكن تجنبوا اللواط، مفهوم؟ وإذا ما وسوس لك قلبك أو أنك رغبت في فتحة شرجها، تستطيع فعلها شريطة أن يظل ذلك بينك وبين نفسك. 

وإذا تمنعت ليس عليك سوى أن تذكرها بالآية التي تقول " نساءكم حرث لكم". ما يعني أن الله منحاز إلى جهة الذكور، لأنه وكما أخبرتني إحدى الأرواح الكريمة، وهو أمر يبدو غبيا، بأن الله مذكر وليس مؤنث، حاول أن تقول لأحد وأنت تشتمه" الإلهة تلعن أمك"، سيكون وقع الجملة نشاز وسيضحك منك ملء شدقيه، ولكن إذا أتيته بعبارة من قبيل " الله يحرق مؤخرتك أيها المقمل يوم الحساب". حتى أكثر المشككين سيتوقف لحظة ليفكر في المسألة.

 مادام هناك الرجال سيكون الله ثابتا، ومادامت هناك النساء سيظل الرجال يختبئون خلف الله، إذا كان بإمكانكم تصور ما أود قوله، وإلا ليس هناك ما يمكن فعله، فإن كل ما أقوله، أقوله لنفسي، وللرؤوس الملتهبة كرأسي، الذين اكتفوا حتى الثمالة من هذا الهراء الذي يحيطنا. يود الجميع نسفه والابتعاد محملين بنصيبهم من القرف على ظهورهم. لأننا هنا حيث لا أحد يمكنه أن يؤيدنا.

يتبع...