اقتصادكم 

مع انطلاق موسم الحصاد الحالي، يواصل المغرب تعزيز مكانته كأحد اللاعبين الرئيسيين في سوق التوت الأزرق العالمي، محولا هذا المنتوج الفلاحي إلى رافعة تصديرية تدعم ميزانه التجاري، رغم استمرار أزمة الجفاف التي تؤثر على القطاع الزراعي منذ أكثر من سبع سنوات، وتشير البيانات الأولية لمنصة “فريش بلازا” المتخصصة في الاقتصاد الفلاحي إلى أن الإنتاج هذا الموسم قد يصل إلى 80 ألف طن.

ويعزى هذا الأداء إلى اعتماد الفاعلين المغاربة على أصناف جديدة عالية القيمة المضافة، واستثمارهم في تكنولوجيا الزراعة الذكية والري الموضعي، مما رفع من مردودية الهكتار الواحد وحسن جودة المنتوج، كما ساهمت البنية اللوجستية المينائية والتبريدية المتطورة في ضمان استمرارية سلاسل التصدير، وهو ما منح المغرب سمعة تنافسية في الأسواق العالمية.

وأوردت المنصة أن التوت الأزرق المغربي، أصبح سلعة استراتيجية ضمن صادرات الفواكه الحمراء التي تضاعفت قيمتها خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بالطلب الأوروبي المتزايد والأسعار المرتفعة في الأسواق الخارجية. 

ومن جهتهم يؤكد المهنيون أن المغرب بات اليوم فاعلا مؤثرا في تحديد توجهات الأسعار وتدفقات التجارة في هذا المجال، ما يعزز موقعه كمنصة إمداد رئيسية للأسواق الدولية.