ارتفاع مرتقب في إنتاج الحوامض بالجهة الشرقية خلال الموسم الفلاحي 2025-2026

آخر الأخبار - 07-12-2025

ارتفاع مرتقب في إنتاج الحوامض بالجهة الشرقية خلال الموسم الفلاحي 2025-2026

اقتصادكم

 

يستعد حوض ملوية، الواقع بالجهة الشرقية للمغرب والممتد أساسا عبر إقليمي بركان والناظور، لموسم فلاحي يبدو واعدا، وفق تقديرات أولية للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، إذ يرتقب أن يقترب إنتاج الحوامض خلال 2025-2026 من 405 آلاف و774 طنا.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن أصناف الحوامض الصغيرة، وعلى رأسها "الماندرين"، مرشحة لتحقيق 240 ألفا و760 طنا، بينما ينتظر أن تبلغ الحوامض الكبيرة، خاصة البرتقال، ما يقارب 165 ألفا و14 طنا.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت المهندسة شيماء إسي، من مصلحة الإنتاج الزراعي، أن المساحة المغروسة بالحوامض داخل هذا الحوض السقوي تصل إلى 19 ألفا و306 هكتارات، يستحوذ منها إقليم بركان وحده على 82%، وتمتد زراعة الفواكه الصغيرة على 11 ألفا و851 هكتارا، مقابل 7455 هكتارا مخصصة للحوامض الكبيرة.

وتتميز المنطقة بإنتاج أنواع ذائعة الصيت، من بينها “ ماندرين ركان” الحاصل على مؤشر جغرافي محمي (IGP)، إضافة إلى صنف “النافيل” الذي يمثل حوالي نصف إنتاج البرتقال.

ومع تراجع التساقطات المطرية في الجهة الشرقية، ضاعف المكتب جهوده لدعم مردودية الضيعات، عبر توسيع اعتماد الري بالتنقيط الذي بات يغطي أكثر من 92% من المساحات المسقية، أي ما يعادل 18 ألف هكتار.

ويعد قطاع الحوامض حجر زاوية في المنظومة الفلاحية للمنطقة، إذ يشكل 25% من إجمالي المساحة المسقية، ويمثل 50% من الغراسات، فضلا عن مساهمته في خلق أكثر من 2 مليون يوم عمل سنويا، وتحقيق رقم معاملات يصل إلى 900 مليون درهم، ما يعادل 30% من القيمة المضافة للإنتاج النباتي.

كما تحتضن المنطقة شبكة لوجستية متطورة تضم 22 محطة للتلفيف و24 وحدة للتبريد، تديرها تعاونية مهنية تضم المنتجين والمصدرين، وهو ما يعزز حضور الماندرين المغربي في الأسواق المحلية والدولية.

وخلال الموسم الفلاحي السابق (2024-2025)، بلغ إنتاج الحوامض بحوض ملوية حوالي 419 ألفا و823 طنا، منها 246 ألفا و994 طنا من الحوامض الصغيرة و172 ألفا و829 طنا من الحوامض الكبيرة، في حين تجاوزت الصادرات 42 ألفا و17 طنا، وجهت 80% منها للسوق الوطني.