اقتصادكم
أكدت رئيسة قسم الاستدامة بـ"سهام بنك"، أنيسة شقرون، الاثنين بمراكش، أن البنك يراهن بشكل كبير على النجاعة المائية من أجل تقوية صمود الفاعلين الاقتصاديين أمام تحديات الإجهاد المائي.
وأوضحت شقرون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الـ19 للمؤتمر العالمي للماء، أن المغرب يوجد اليوم في صلب الانشغالات المائية، في سياق يتسم بتوالي سنوات الجفاف وتنامي الطلب على الماء سواء ديمغرافيا أو اقتصاديا. وأضافت أن عددا من القطاعات الصناعية والخدماتية لا تزال متأثرة بشكل كبير، لاسيما قطاع الصناعات الغذائية وأنظمته الخاصة بالتبريد، والصناعات الكيماوية، إلى جانب سلاسل إنتاج الورق والورق المقوى، المعروفة بالاستخدام المرتفع للماء.
وأكدت أن "دورنا يتمثل في مواكبة هؤلاء الفاعلين من أجل تحسين مساراتهم، بما يسمح بتحسين النجاعة المائية"، مبرزة الحلول التمويلية المبتكرة التي وضعها "سهام بنك"، سواء على مستوى الهيكلة المالية أو الهندسة الخاصة بالمشاريع، بشكل يمكن المقاولات من اعتماد تقنيات مائية من الجيل الجديد.
وقالت "نعمل مع مهندسين وخبراء متخصصين في أحدث الابتكارات العالمية لتقوية الأداء المائي للصناعيين"، مؤكدة أن "سهام بنك" عازم على تحويل هذا التحدي المتعلق بالموارد المائية إلى فرصة حقيقية للاقتصاد المغربي.
ويشكل هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبشراكة بين وزارة التجهيز والماء والجمعية الدولية للموارد المائية، فرصة لاستكشاف حلول مبتكرة واستراتيجيات ومقاربات تكيفية لتدبير الموارد المائية في عالم يشهد تغييرات مستمرة. ويشمل برنامج الدورة الـ19 للمؤتمر العالمي للماء، على وجه الخصوص، مائدة مستديرة وزارية، وأربع جلسات نقاش رفيعة المستوى، وأكثر من 140 جلسة تقنية يقدمها خبراء دوليون، إضافة إلى فعاليات موازية لتعميق النقاش حول مواضيع متخصصة ومساحة واسعة للعرض مخصصة لبسط أحدث التقنيات والمشاريع المائية المبتكرة.
وستتوج أشغال المؤتمر بإعلان مراكش، الذي سيكون بمثابة دعوة جماعية تجمع صناع القرار والعلماء والممارسين لتقوية الرابط بين العلم والسياسة والعمل، وتسريع التعبئة العالمية للحفاظ على الماء.