اقتصادكم

يواصل المغرب ترسيخ مكانته كقوة صاعدة في الطاقات المتجددة على المستويين الإقليمي والدولي، بعدما حضر ضمن قائمة أكبر صفقات الطاقة النظيفة في نونبر 2025، في دلالة واضحة على تسارع مشاريعه الهادفة إلى تعزيز أمنه الطاقي وقدراته الإنتاجية.

وتشهد الاستثمارات العالمية في الطاقة النظيفة تنافساً قويا بين عدة دول عربية، في ظل سباق محموم للانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، ما جعل إدراج المغرب في هذه القائمة خطوة تعزز موقعه كفاعل محوري في سوق الكهرباء الخضراء.

وفي هذا السياق، ذكرت منصة “الطاقة” أن المغرب برز ضمن 7 دول وقعت كبرى الصفقات المرتبطة بمشروعات الطاقة النظيفة خلال نونبر 2025، إلى جانب الإمارات وسلطنة عمان ومصر والبحرين وتركيا وإسبانيا وموريتانيا، ما يؤكد ثقة متزايدة في السوق المغربية واستقرار مناخها الاستثماري.

وتابعت المنصة أن هذه القائمة تؤكد توسعا لافتاً في الاستثمارات العالمية بالطاقة المتجددة، خاصة مع ارتفاع الطلب على الكهرباء النظيفة وتزايد الالتزامات الحكومية بخفض الانبعاثات.

وتابعت أن الصفقة التي وقعتها المملكة تندرج ضمن خطتها لإضافة 5 غيغاواط إلى الشبكة الوطنية قبل 2030، ما يدعم هدف الوصول إلى 52% من الكهرباء من مصادر متجددة في هذا الأفق الزمني.

وواصلت أن مراسم توقيع الاتفاقية شهدت حضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في إشارة إلى اهتمام أعلى المستويات التنفيذية بتسريع تقدم مشاريع الطاقة النظيفة وتعظيم أثرها الاقتصادي والاجتماعي.

وأبرز التقرير مشاركة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن”، والوكالة الوطنية للتدبير الإستراتيجي، بما يوفر تنسيقاً مؤسساتياً يسرّع وتيرة التنفيذ ويعزز موثوقية سلاسل الإنتاج.

وأكد أن المملكة تستند في توسعها الطاقي إلى موارد طبيعية غنية من الشمس والرياح، مؤهلة لتحويل المغرب إلى مصدر إقليمي للطاقة الكهربائية النظيفة مستقبلاً.

ولفت إلى أن الإمارات تصدّرت القائمة بصفقة جديدة لتطوير طاقة الرياح البحرية، عبر شراكة بين “مصدر” ومجموعة “موانئ أبوظبي”، لتوسيع مشاريعها داخل أوروبا وآسيا وتعزيز الكفاءات التشغيلية.