المغرب يسعى لترسيخ مكانته كمركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية

عالم المحركات - 15-12-2025

المغرب يسعى لترسيخ مكانته كمركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية

اقتصادكم 

 

يقود القطب الصناعي لمدينة طنجة، طموحات المغرب لتعزيز مكانته كمركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية، حسب معطيات صادرة عن منصة "BMI" التابعة لمجموعة "فيتش سوليوشنز"، والتي توقعت تطورا قويا للقطاع خلال العقد القادم.

وحسب قراءة المؤسسة الدولية المتخصصة في التحليلات الاقتصادية، يظهر أن المغرب مقبل على نهضة تهم قطاع صناعة السيارات النظيفة، حيث من المتوقع أن يبلغ معدل نمو القطاع 36 بالمائة، بين عامي 2025 و2034.

ويعتبر مصنع "رونو" بطنجة، قاطرة لهذه المؤشرات الإيجابية التي تلوح بترسيخ المملكة لمكنتها كمركز إقليمي في صناعة المركبات الكهربائية 

 وتؤكد معطيات “بي إم آي”، أن مدينة طنجة لها قدرة تستقطب استثمارات متخصصة في الصناعات المكملة، ولا سيما المرتبطة ببطاريات السيارات الكهربائية ومكوناتها عالية الدقة، وهو ما يسهم في رفع مستوى الإدماج المحلي ويعزز القدرة التنافسية لعلامة “صنع في المغرب” على الصعيد الدولي.

ومن وجهة نظر خبراء المؤسسة، يمنح الموقع الاستراتيجي لطنجة وقربها الجغرافي من السوق الأوروبية، المغرب أفضلية تنافسية مهمة لجذب كبريات الشركات العالمية الساعية إلى تقليص سلاسل التوريد وخفض الكلفة اللوجستية، خصوصا في ظل التوجه السريع نحو الاستغناء عن محركات الاحتراق الداخلي.

ويعزز هذا التصنيف الدولي التوجه الصناعي للمملكة، التي تراهن على بلوغ طاقة إنتاج سنوية تناهز مليوني سيارة في أفق عام 2030، مع إيلاء أهمية خاصة لإدماج الطاقات النظيفة في مختلف مراحل التصنيع، وهو ما جسّده مصنع طنجة من خلال اعتماده على مصادر الطاقة المتجددة وتطلعه إلى تحقيق هدف “صفر انبعاثات كربونية”.