منذ إطلاق برنامجي "انطلاقة" و"فرصة"، وضعت الحكومة رهانات كبيرة على دعم المقاولات الصغرى وحاملي المشاريع كرافعة لإحداث الثروة وفرص الشغل، غير أن السؤال الذي يطرح اليوم بإلحاح هو إلى أي حد نجحت هذه البرامج فعلا في تحقيق أهدافها على أرض الواقع؟
بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، التي شكلت محطة مفصلية في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، تبرز اليوم دينامية دبلوماسية مغربية جديدة يقودها الملك محمد السادس، عنوانها البراغماتية، تنويع الشركاء، وبناء علاقات رابح-رابح، وهي مقاربة أعادت تموقع المغرب إقليميا ودوليا في قضية الصحراء المغربية.
يعكس الموقف الدولي المتقدم من المبادرة المغربية للحكم الذاتي قناعة عالمية بجدية المقاربة المغربية، مما يفتح آفاقاً رحبة أمام التنمية الاقتصادية والبشرية في الأقاليم الجنوبية، ويعزز مكانتها الاستراتيجية في المنطقة.
أعلن الملك محمد السادس عن تحيين مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، وتقديم تفاصيلها للأمم المتحدة بعد تصويت مجلس الأمن لصالح هذا المخطط.
بعد قرار مجلس الأمن الدولي مساء أمس الجمعة، الذي وصفه المغاربة بالتاريخي، يشهد المغرب لحظة فارقة في مسار قضية الصحراء المغربية، فقد رسخ القرار الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لإنهاء النزاع المفتعل، وهو الذي عكس نجاح الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، الذي وجه خطابا أكد فيه أن هذه اللحظة تمثل بداية مرحلة جديدة من تثبيت السيادة المغربية وتعزيز الوحدة الوطنية.
مشروع قانون المالية لسنة 2026 الذي تم تقديمه أمام البرلمان يكتسي أهمية خاصة، أولاً، هو الأخير للحكومة الحالية التي من المحتمل أن تسلم المفاتيح في شتنبر المقبل. كما يأتي بعد خطابين ملكيين، يحملان رسائل قوية، ألقيا في مناسبتين هامتين: احتفال الشعب المغربي بعيد العرش (29 يوليو) وافتتاح البرلمان (10 أكتوبر). أخيرًا، يأتي في سياق وطني من الاضطراب الاجتماعي الذي ازداد حدةً مع انتفاضة الشباب الذي يرى مستقبله مظلمًا وآفاقه محدودة.
ما استوقفني حقاً خلال تتويج المنتخب المغربي للشبان بكأس العالم، لم يكن فقط ذلك الأداء البطولي الذي أبداه أبناؤنا فوق الميدان، بل ذلك المشهد المهيب الذي صنعه الشعب المغربي في كل ربوع الوطن. من الشمال إلى الجنوب، من طنجة إلى الكويرة، خرج المغاربة تلقائياً، يهتفون، يرفعون الأعلام، ويغنون للمغرب الواحد الموحد، وكأن الوطن كلّه نهض في لحظة واحدة ليعلن فرحته الكبرى.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا تاريخيًا في الأسواق العالمية، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذه الطفرة: هل هي مجرد حالة ظرفية مرتبطة بتقلبات مؤقتة، أم أن الأمر يعكس تحولات هيكلية أعمق في النظام الاقتصادي العالمي؟
لم يعد من الممكن الحديث في عالمنا اليوم عن تنمية اقتصادية دون أن تكون مستدامة، ولا عن مشاريع استثمارية دون النظر في أثرها البيئي، وفي هذا السياق، يبرز التمويل الأخضر كأداة استراتيجية تجمع بين المال والبيئة، وتُعيد توجيه الموارد المالية نحو مشاريع تنموية صديقة للمناخ.
سوق العمل يتميز بالكآبة وطابعه غير المنتظم. عدد الوظائف التي تم إنشاؤها يختلف من سنة إلى أخرى. بشكل عام، هناك تراجع في خلق فرص الشغل. بينما في الماضي، كانت نقطة نمو واحدة تتيح خلق أكثر من 30000 وظيفة، انخفض هذا المعدل إلى النصف في السنوات الأخيرة بسبب طبيعة الاستثمارات المنجزة التي تتطلب رأس مال كبير، وتكون ذات مردود ضعيف وتستخدم القليل من اليد العاملة .