اقتصادكم
قال ياسين أبارون، مدير تطوير السوق ببورصة الدار البيضاء، أن هذه الهيئة لاحظت خلال السنوات الأخيرة أن هناك حماس كبير من قبل المستثمرين في هذا القطاع، خاصة في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، سواء على مستوى العرض أو الطلب.
أبارون، الذي كان يتحدث على هامش معرض الادخار الذي تنظمه جريدة فينونس نيوز الأسبوعية، اليوم الأربعاء بفضاء أنفا بارك بالدار البيضاء، أكد أن بورصة الدار البيضاء تعتبر بورصة أوراق مالية أو بورصة تتكون بشكل أساسي من مستثمرين مؤسساتيين ومؤهلين ودوليين، وهذه الفئات تحظى بعمل وعناية كبيرة من البورصة، لكنه استدرك قائلا:" أدركنا أننا للأسف لا نقوم بعمل كافي أو لا نقوم بما يكفي للمستثمرين الأفراد أو ما يسمون بأصحاب الحيازات الصغيرة".
مشاركة الأفراد في سوق الأوراق المالية
وتطرق المتحدث ذاته إلى المشاركة المكثفة للأفراد في عمليات السوق الأولية، سواء الاكتتاب العام أو زيادة رأس المال، مثل عملية TGCC وبنك CFG التي شارك فيها العديد من الأفراد وخاصة الطلاب الشباب، وهو ما يفسر الاهتمام الكبير لهذه الفئات بالأسواق المالية.
وأضاف:" في بعض الأحيان لا يزال سوق الأوراق المالية غامضا بالنسبة لبعض الأشخاص، نحن نحاول تغيير فكرة أن الاستثمار في سوق الأوراق المالية ليس هو رد الفعل الأول لدى المغاربة، نحن متحمسون، ولدينا أيضًا بعض الاكتتابات العامة الأولية التي حققت نجاحًا كبيرًا مع معدلات اكتتاب زائدة لا تصدق إلى حد ما ومنها عملية Crédit du Maroc التي كانت أيضًا ناجحة جدًا".
ومن أجل تطوير السوق، أوضح أبارون أن بورصة الدار البيضاء تحاول تعزيز خدمة العرض والطلب، سواء تعلق الأمر بشركات كبيرة أو شركات صغيرة ومتوسطة، أو مستثمرين أفراد، مشيرا إلى أنه بعد جائحة كوفيد، تغيرت مفاهيم الاستثمار في بورصة الدار البيضاء بشكل كبير.
وأبرز مدير تطوير السوق ببورصة الدار البيضاء أن الشباب من بين أكثر الفئات التي تستثمر في عمليات السوق الأولية حيث شارك حوالي 6000 طالب في عملية بنك CFG، بالإضافة إلى تعزيز مصداقية الاستثمار في سوق الأسهم ، على الرغم من أن الاستثمارات المصرفية والعقارية تظل الأكثر شيوعا في المغرب.
وأشار إلى أن المستثمرين شاركوا بكثافة في الاكتتابات العامة الأولية في البورصات، ثم باعوا أسهمهم بعد أيام قليلة، وبعد بضعة أسابيع، ولم يعودوا أبدًا إلى السوق الثانوية، التي بدأت في التطور هي الأخرى.
وأطلقت بورصة الدار البيضاء مؤخرا، بالتشاور مع مجموعة من البنوك المغربية، بعض الدورات التدريبية لتقديم المعلومات الممكنة للزبناء، حيث كشف المتحدث ذاته أن البنوك هي الممر الأول للأفراد نحو سوق الأوراق المالية، مضيفا أنه يمكن لأي فرد أن يفتح حسابا للأوراق المالية، كحساب توفير، أو حساب جاري.