اقتصادكم
أعلنت مؤسسة “مؤشر مورغان ستانلي” (MSCI)، الرائدة عالميًا في مجال مؤشرات الأسواق المالية وأدوات دعم اتخاذ القرار الاستثماري، الثلاثاء عن نتائج مراجعتها السنوية لتصنيف الأسواق لسنة 2025.
وقد كانت هذه المراجعة منتظرة بشدة من قبل الأوساط المالية، خاصة وأن المغرب أصبح يستوفي المعايير الكمية المطلوبة للانضمام إلى مؤشر MSCI للأسواق الناشئة من حيث السيولة وحجم الرسملة، ما كان يؤهله لأن يُدرج على قائمة المراقبة تمهيدًا لإعادة تصنيفه.
غير أنه، لم يكن هناك أي تغيير في تصنيف المغرب، الذي لا يزال يُدرج ضمن الأسواق الحدودية.
ورغم أن بورصة الدار البيضاء تتموقع بشكل جيد على مستوى المعايير الكمية، إلا أن بعض المعوقات ما تزال تحول دون انتقالها إلى مصاف الأسواق الناشئة، مثل محدودية أنظمة تسوية وحفظ الأصول المالية "Clearing"، إضافة إلى قلة استعمال اللغة الإنجليزية في التقارير والتعاملات، ما يشكل عائقًا أمام بعض المستثمرين الأجانب.
ومع ذلك، فإن السوق المغربية تواصل تعزيز موقعها داخل مؤشر MSCI للأسواق الحدودية، حيث بلغت القيمة السوقية العائمة الحقيقية ما يفوق 20 مليار دولار، مما يجعل بورصة الدار البيضاء ثاني أكبر سوق ضمن هذا المؤشر بوزن يبلغ 15.34%، مباشرة بعد فيتنام التي تتصدر الترتيب بقيمة سوقية عائمة تبلغ 31 مليار دولار، ووزن نسبته 23.39%.
ويؤكد هذا التقدم الجاذبية المتزايدة التي يحظى بها السوق المالي المغربي لدى المستثمرين الدوليين، رغم عدم تغيير تصنيفه في الوقت الراهن.