اقتصادكم
تزايد الطلب العالمي على مادة " الليثيوم" المستخدمة لصناعة السيارات الكهربائية، في ظل عدم وجود مناجم رئيسية لتصنيعها، ما عجل بارتفاع أثمنتها في السوق الدولية خلال الأشهر الماضية.
ويعد الضغط الكبير على العرض أحد أكبر الأسباب وراء ارتفاع أسعار "الليثيوم" خلال هذه السنة، إذ قال بنك "غولدمان ساكس"، إن أهم إمدادات "الليثيوم" الجديدة "الأكثر أهمية" ستأتي من الصين، إذ استثمرت الشركات في مشاريع الصخور الصلبة والمياه المالحة.
ويحتوي المغرب على مخزونات مهمة من معدن "الليثيوم"، موجودة على الحدود المغربية الموريتانية، حسب ما كشف عنه رشيد اليزمي، العالم المغربي، مخترع الكاتود السالب في بطارية "الليثيوم".
وقال اليزمي في تصريح للصحافة خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر البنك الأوربي لإعادة الإعمار والتنمية أخيرا، أن نمو صناعة بطاريات "الليثيوم"، الناجم عن تحول كبريات شركات صناعة السيارات إلى الطاقة النظيفة، عبر إنتاج مركبات كهربائية، يزيد الضغط على المواد الأولية المتدخلة في هذه الصناعة، خاصة "الليثيوم" والكوبالت.
وأضاف العالم المغربي، أن دولا عديدة بدأت التنقيب عن معادن ومواد أولية تدخل في صناعة بطاريات الليثيوم، وقال "تلقيت دعوة من العربية السعودية، للقيام بزيارة بغرض التأكد من وجود إمكانية استخراج الليثيوم هناك".
وفي الأرجنتين بدأ عمال المناجم التنقيب عن "الليثيوم" من خلال العمل على مشروع يقدر بمساحة 20 ألف هكتار في "فيامبالا" بمقاطعة كاتاماركا الغربية بالشراكة مع شركة التعدين المحلية "كاتاماركا مينيرا إي إنيرجيتيكا".
ويعد الأرجنتين هي رابع أكبر منتج لليثيوم في العالم ، إذ تنتج حاليا حوالي 8% من هذه المادة ما يجعلها تتمتع بإمكانيات كبيرة لتنمية إنتاجها وكونها ثاني أكبر احتياطي من الليثيوم في العالم والذي يبلع 19.3 مليون طن.
وأصبحت ثورة السيارات الكهربائية العالمية تيارا لا يمكن وقفه وعاملا رئيسيا يدفع الطلب القوي على "الليثيوم"، فقد قال المتنبئون بالطاقة النظيفة إن سلسلة إمداد البطاريات ستتطلب استثمارات كبيرة على المدى القريب لتجنب حدوث أزمة في الإمدادات.
وحسب موقع "أويل برايس" الأميركي، ارتفعت أسعاره بنسبة تزيد عن 500% وسط اختناقات في سلسلة التوريد والطلب القوي على السيارات الكهربائية، إلا أن هناك العديد من الأسباب القوية التي تجعله يستمر، بما في ذلك عدم وهناك بعض التطورات الرئيسية على مشهد الليثيوم.