اقتصادكم

في سياق الاهتمام الدولي المتزايد بالأسواق الإفريقية، سلطت صحيفة "لافانغارديا" الإسبانية الضوء على المغرب كأحد أبرز البلدان الآمنة اقتصاديا في القارة، خاصة من حيث مناخ الأعمال الجاذب والمبني على أسس من الاستقرار السياسي والاقتصادي. وأكدت الصحيفة أن المملكة تواصل تعزيز موقعها الاستثماري من خلال إصلاحات هيكلية وتحديثات اقتصادية متواصلة.

واستنادا إلى ما ورد في تقرير الصحيفة نفسها، فإن المغرب لا يكتفي فقط بتوفير بيئة أعمال مستقرة، بل يواصل تطوير بناه التحتية، وتوسيع مجالاته الحيوية، مما يجعله وجهة مفضلة للشركات الأجنبية، خاصة الإسبانية منها، التي عززت حضورها في السوق المغربي خلال السنوات الأخيرة. ويعكس هذا التوسع اهتماما متناميا من طرف الفاعلين الاقتصاديين الإسبان بالفرص الاستثمارية التي تتيحها المملكة، سواء عبر استثمارات مباشرة أو من خلال شراكات صناعية متقدمة.

وبحسب الصحيفة، فإن جاذبية المغرب الاستثمارية تعود إلى عدة عوامل استراتيجية، من بينها الاستقرار الماكرو اقتصادي، والانفتاح الواسع على الأسواق الدولية، إضافة إلى الدينامية التي تعرفها قطاعات متعددة، أبرزها: البنية التحتية، والخدمات اللوجيستية، والطاقة المتجددة، والصناعات الدوائية، وصناعة السيارات، إلى جانب القطاع السياحي الذي يشهد انتعاشا مستمرا.

وأورد التقرير أن المغرب بات يعد شريكا استراتيجيا محوريا في منطقة شمال إفريقيا، بفضل صلابة إطاره الاقتصادي، وقدرته على التحكم في معدلات التضخم، واستقرار سعر صرف عملته الوطنية. كما يستفيد من شبكة اتفاقيات للتجارة الحرة تمنحه ولوجًا مباشرًا إلى أسواق يتجاوز عدد مستهلكيها 2.5 مليار نسمة، وهو ما يعزز موقعه كبوابة رئيسية نحو القارة الإفريقية والأسواق الدولية.