المغرب يستضيف كـ "قوة ناشئة" الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي

الاقتصاد الوطني - 05-10-2023

المغرب يستضيف كـ "قوة ناشئة" الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي

اقتصادكم

 


أعلن الدبلوماسي البريطاني السابق آرثر سنيل أن المغرب، رغم الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز، يستضيف بفخر الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش من 9 إلى 15 أكتوبر الجاري، وأشار إلى أن هذا الاستضافة تمثل "إشارة لمكانة المغرب الناشئة كقوة ناعمة".

وأضاف سنيل في تحليل نشرته قناة الأخبار المستمرة الأمريكية Newsmax، أن "المغرب حقق في السنوات الأخيرة نجاحات دبلوماسية كبيرة"، مشيراً بشكل خاص إلى اعتراف الولايات المتحدة في 2020 بسيادة المغرب على الصحراء، وأيضاً استعادة العلاقات مع إسرائيل، التي أقرت أيضاً بمغربية الصحراء.

وأشار الدبلوماسي إلى أن هذه الديناميات المشجعة للحقوق الشرعية للمملكة في مناطقها الجنوبية تمتد أيضاً إلى أوربا، حيث أعربت إسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت سيادة المغرب.

وفيما يتعلق بأهمية الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش، أشار الدبلوماسي السابق للمملكة المتحدة في ترينيداد وتوباغو إلى أن هذا الاجتماع لأبرز شخصيات العالم المالي يأتي في وقت تسعى فيه المغرب بقوة لتعزيز اقتصاده المتقدم.

وقال: "تجهيز مدينة كبيرة لاستضافة حدث كبير بعد وقت قصير من كارثة طبيعية كبيرة سيكون تحديًا لأي دولة، بغض النظر عن ثرائها"، مشيراً إلى أن "إصرار المغرب على قدرته على القيام بهذا يشير إلى أنه في صعود مستمر".

وأوضح أن المغرب، على عكس جارته الجزائر، ليس معتمداً على قطاع النفط والغاز، وهذا كان ميزة كبيرة له، حيث يتميز المغرب بمعدلات العمالة المرتفعة باستمرار، ونمو اقتصادي متزايد، وزيادة في معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر.

وأشار إلى أن الشركات تقدر حقيقة أن "المغرب يتمتع بنظام سياسي مستقر" تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشدداً على أن هذا يتناقض مع التقلبات وعدم التوقعات الملاحظة في بقية شمال إفريقيا.

وأكد أيضاً أنه منذ ع 2018، أصبح المغرب أكبر مصدّر للسيارات في أفريقيا، حيث يجمع بين القرب الجغرافي من أوروبا واللوجستيات الفعّالة مع تكلفة تنافسية منخفضة.

وتحدث عن قوة قطاع صناعة الطيران في المملكة، وأيضاً عن انتقال المغرب إلى الطاقات المتجددة، حيث أصبح "واحداً من رواد أفريقيا" في مجال الطاقتين الشمسية والريحية.