اقتصادكم
رواج غير عادي تعيشه المقاهي بمختلف المن المغربية خلال هذه الأسابيع، وذلك بسبب الحركية التي خلقها مونديال قطر 2022 وتفضيل عشاق كرة القدم متابعة مبارياته في الشاشات بالمقاهي نظرا للأجواء الحماسية التي تعرفها.
ويضفي على هذه الحركية رواجا أكبر، مشاركة المنتخب الوطني في العرس الكروي العالمي، والنتائج الكبيرة التي حققها حتى الآن، بصعوده لدور الثمن ولقائه المرتقب مع المنتخب الإسباني الثلاثاء المقبل.
غير أن هذه الحركية التي لا تخطئها عين، لا ينظر إليها المهنيون وأصحاب المقاهي بنفس العين، حيث تبقى في نظرهم هذه الحركية محدودة وعائداتها لا ترقى لمستوى التطلعات.
نور الدين الحراق، رئيس جمعية أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، يرى أن الانتعاشة في مداخيل أرباب المقاهي والمطاعم طبيعي أن تحدث في مناسبة كروية من حجم كأس العالم.
وأضاف الحراق في اتصال هاتفي مع «اقتصادكم»، مبينا أن «مونديال هذا العام شكل حالة استثناء، وليست هناك مداخيل إضافية كبيرة وبشكل ملموس كما كان الحال في السنوات الماضية».
واستدرك قائلا: «أنا لا أتكلم عن مقابلات المنتخب الوطني، ولكن أتحدث عن مقابلات كأس العالم بصفة عامة، الرواج والحركية في مثل هذا الحدث لم نحقق المداخيل المتوقعة»، مرجعا ذلك إلى توقيت كأس العالم والمباريات التي تزامنت مع في وقت الدراسة والعمل، ويصعب على الناس أن يتخلوا عن التزامتهم من أجل متابعة المباريات».
وتابع الحراق مفسرا أسباب عدم تحقيق المقاهي للأرباح المتوقعة من كأس العالم، أن ذلك يرجع أيضا إلى أن المغرب «يعيش أزمة أحببنا أم كرهنا، وهناك غلاء الأسعار وهناك تداعيات جائحة كورونا، وهذه الأمور كلها تظافرت ولم تجعل الانتعاشة الملموسة في المداخيل تتحقق».
وخلال أيام مباريات المنتخب الوطني، سجل رئيس جمعية أرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، أنه بالفعل يكون هناك رواج كبير ويمكن أن تحقق المقاهي مداخيل إضافية بأكثر من 20% مقارنة مع الأيام العادية، وأزيد من ذلك بالنسبة للمقاهي التي تعاني دائما».
وزاد الحراق مبينا «لكن تلك المداخيل تبقى ضعيفة وغير كافية، لأنه في اليوم الذي يلعب المنتخب الوطني مع 4 مساء، يحجز المواطنون مقاعدهم ابتداء من الساعة العاشرة صباح، وهذا ينعكس سلبا على أصحاب المقاهي، بالإضافة إلى الخسائر التي نتكبدها أثناء الفرح بتسجيل الأهداف ككسر الكؤوس والكراسي في بعض الأحيان»، وفق تعبيره.