الاتحاد الأوربي.. القادة يدعون لتسريع تأسيس سوق موحدة للرساميل

اقتصاد العالم - 09-03-2023

الاتحاد الأوربي.. القادة يدعون لتسريع تأسيس سوق موحدة للرساميل

اقتصادكم

دعا قادة الاتحاد الأوربي، اليوم الخميس، إلى "تكثيف الجهود" من أجل تأسيس سوق موحدة للرساميل، وهو الهدف الذي يتطلب "جهدا جماعيا".

وفي عمود نشرته العديد من الصحف الأوربية، أكد رؤساء المجلس الأوربي، والمفوضية الأوربية، ومجموعة اليورو، والبنك المركزي الأوربي، وبنك الاستثمار الأوربي، على الحاجة إلى إحداث اتحاد لأسواق الرساميل يوجه مدخرات أوربا النوعية نحو محركات النمو المستقبلية.

وقالوا في بلاغ صادر عن المجلس الأوربي "نحن بحاجة إلى معالجة الوضع الراهن الذي يتسم بمزيج من التأطيرات الوطنية، وفي بعض الحالات، أسواق متخلفة للرساميل، وذلك من أجل إطلاق العنان لإمكاناتها الكاملة. سيتم تعزيز الاتحاد الأوربي كوجهة استثمارية وسيكتسب اليورو جاذبية أكبر".

وأشار هؤلاء القادة إلى أن الاتحاد الأوربي قد اتخذ بالفعل بعض الخطوات الحاسمة لإنشاء سوق موحدة للرساميل، لكن يتعين تكثيف الجهود من أجل إزالة الحواجز المتبقية أمام التمويل عبر الحدودي والسماح بمزيد من التنسيق.

وأوضحوا أن الأمر يتعلق على الخصوص بزيادة ملاءمة قوانين الإعسار الضريبي، وتيسير الولوج للمعلومات المالية، وتبسيط الوصول إلى أسواق الرساميل، لاسيما بالنسبة للمقاولات الصغرى، وضمان متانة بنيات السوق، وتحسين اندماج مراقبة أسواق الرساميل.

وأشار رؤساء الاتحاد الأوربي إلى أن "تعميق اتحاد أسواق الرساميل يتطلب جهدا جماعيا، يشمل صناع القرار السياسي والفاعلين في السوق عبر الاتحاد"، داعين إلى إظهار "إرادة سياسية قوية" و"التحكم على مستوى جميع درجات السلطات العمومية".

وسجلوا من جهة أخرى، أنه في الوقت الراهن، تمنح البنوك الأوربية الجزء الأكبر من تمويل الاستثمارات، ما يعتبر بحسبهم غير كاف، من أجل "الظفر بالسباق العالمي للاستثمار، لاسيما إزاء الولايات المتحدة".

وأكدوا أن "القروض البنكية وأسواق السندات تمثل 75 في المائة و25 في المائة من اقتراض الشركات على التوالي في الاتحاد الأوربي، بينما يحدث العكس تماما في الولايات المتحدة".

وجاء أيضا في نفس العمود أن "رسملة البورصة بالاتحاد الأوربي أقل من نصف مثيلتها في الولايات المتحدة، كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، وهي كذلك أقل من اليابان والصين والمملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن الأوربيين يدخرون أكثر بكثير من الأمريكيين".