اقتصادكم
من المحتمل أن تشهد منطقة شمال إفريقيا جفافا هو الأسوأ منذ 30 عاما، في حال لم تهطل الأمطار في فبراير.
وحسب تقرير لـ"بلومبيرغ"، فإن الأمطار باتت شحيحة في المغرب في موسم الزراعة الحالي، ووصلت كمية مياه الأمطار منذ سبتمبر الماضي، إلى أدنى مستوياتها خلال 3 عقود على الأقل.
وأضاف المصدر نفسه أن "أجزاءً من الجزائر وتونس أصبحت جافة أيضاً، ما يعرضهما لخطر قلة المحاصيل"، وهو الأمر الذي سيزيد من اعتمادهما على الإمدادات الأجنبية، في وقت تصل فيه أسعار الغذاء لأرقام قياسية عالمياً.
ويعتبر شهرا مارس وأبريل أهم فترة للمحاصيل الزراعية في المنطقة، ما يترك وقتاً لإمكانية حدوث انتعاش في حال وصلت الأمطار قريباً، لكن في الوقت الراهن، تشير توقعات على المدى القريب إلى أن الوضع "لن يكون مريحاً".
ويوظف قطاع الزراعة في المغرب واحداً من كل 3 عمال في البلاد، كما يعتمد المغرب على صادرات المنتجات الزراعية لدعم الاقتصاد.
ونقلت "بلومبيرغ" عن رشيد بن علي رئيس "الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية قوله، "نحاول توفير ما يمكن توفيره، واستخدام الحد الأدنى من المياه المتاحة لدينا، ولكن الوضع معقد بشكل كبير وغير مسبوق".
ويعد المغرب والجزائر وتونس، من أكثر البلدان استيراداً للقمح على مستوى العالم، إذ تتأرجح المحاصيل بشكل كبير من عام إلى آخر بحسب هطول الأمطار، لكن الإنتاج المصري يميل إلى أن يكون أكثر استقراراً بسبب اعتماده على الري.
وتعتمد هذه البلدان على استيراد الحبوب من الخارج، حتى عندما تكون المحاصيل وفيرة، بسبب حجم الاستهلاك المحلي، والذي يشكل فيه الخبز والكسكس عنصرين أساسيين في النظم الغذائية المحلية.