اقتصادكم
الربط الكهربائي
تتصل شبكة الكهرباء المغربية مع نظيرتها الإسبانية بخطين يمران تحت مياه البحر الأبيض المتوسط، ما يوفر بنية تحتية ملاءمة للبلدين من أجل تقاسم فائضهما من الإنتاج أو تقديم الدعم عند الحاجة.
تم تشغيل الخط الأول، الذي يبلغ طوله 26 كلم، سنة 1997 بقدرة تبلغ 700 ميغاواط. في سنة 2006 دخل خط ثان حيز الخدمة ضمن مشروع أطلق عليه اسم "ريمو"، وذلك عبر نفس المسار الرابط بين مدينة "طريفة" أقصى الجنوب الإسباني مع قرية "فرديوة"، قرب القصر الصغير شمال المغرب.
ويرتقب أن يدخل خط كهربائي ثالث الخدمة قبل متم 2026، بعد اتفاق سابق بين المكتب الوطني للماء والكهرباء ونظيره الإسباني " Red Eléctrica de España (REE)".
كما يتوقع أن يعزز الخط الجديد القدرة التشغيلية بـ 700 ميغاوات إضافية، باستثمار مالي مشترك بين البلدين يصل إلى 150 مليون أورو، وفقا لمعطيات الجانب الإسباني.
الربط بالانترنت
إلى جانب خطوط الكهرباء، ترتبط ضفتي المتوسط من الجانبين المغربي والإسباني بخطوط بحرية أخرى، عبارة عن كابلات انترنت بحرية.
ويتصل الطرفان بكابلان بحريان للإنترنت؛ الأول تم تشغيله سنة 1994 وينطلق من منطقة قرب مدينة تطوان نحو منطقة "إستيبونا" جنوب أقصى إسبانيا بالقرب من جبل طارق.
ومنذ 2011 انضاف خط ثان للأنترنت يسمى "Canalink"، وأصبح جزءا من شبكة تجمع الأراضي الإسبانية بجزر الكناري مع مدينة أصيلا شمال المغرب، بطول إجمالي يبلغ 1835 كلم في عمق المحيط الأطلسي.
الربط عبر أنبوب الغاز
يعد أنبوب الغاز المغاربي الذي يربط الجزائر والمغرب مع إسبانيا، أشهر الروابط البحرية التي تربط البلدين، بعدما أصبح محط اهتمام قبل 3 سنوات، عندما أعلنت الجزائر إنهاء العمل به.
تحول العمل به في اتجاه عكسي في يونيو سنة 2022، حينما صدرت إسبانيا أول كمية من الغاز الطبيعي نحو المغرب، في وقت كان ينقل الغاز الجزائري نحو إسبانيا عبر التراب الوطني.
وبلغ حجم الغاز الطبيعي الذي تم تصديره عبر الأنبوب، 12,6 في المئة من مجموع ما تصدره إٍسبانيا إلى الخارج من هذه المادة، وفقا لتقرير مؤسسة الاحتياطيات الإستراتيجية الإسبانية للمنتجات البترولية.