اقتصادكم
عبر عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، عن أمله في أن تواصل أثمنة البترول التراجع، حتى تنخفض الأسعار بالمغرب بسرعة، مشيرا أنه في الوقت الذي وصل فيه التضخم في المغرب 6.1%، وصل في دول أخرى مثل مصر وتركيا إلى أكثر من 15%، وفي الولايات المتحدة أكثر من 8%.
وأضاف أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس المستشارين، أنه "لا يجب الكذب على المغاربة، لأنه عند شرائنا للبترول في الخارج، فليس هناك ثمن خاصة بدولة فقيرة وآخر بدولة غنية، لأن الجميع يشتري بثمن واحد"، قبل أن يشير إلى أن هناك دولا غنية تنتج البترول في حين أن المغرب لا ينتجه.
وأردف المتحدث، أنه "عندما نقول بأن التضخم في المغرب مستورد، فلأن مصدره هو النقل والبترول والقمح وعدد من المواد التي يستوردها المغرب، إضافة إلى أن المملكة عرفت هذه السنة أكبر موجة جفاف بعد 3 سنوات فلاحية صعبة"، مضيفا أنه بالرغم من ذلك قام الفلاحين بواجبهم لتوفير المنتوجات للمغاربة في الأسواق.
وأقر أخنوش بارتفاع أسعار عدد من المواد، مشددا على ضرورة المراقبة والضرب بيد من حديد على أيدي المضاربين في الأسعار، غير أنه أشار إلى أن الجفاف من الأسباب كذلك، مضيفا أن الأمطار هي التي ستحل عددا من المشاكل، لافتا إلى أنه بالرغم من كل هذه الظروف إلا أن المغرب يشهد استقرار بفضل الملك محمد السادس.
وأكد أن حكومته تشتغل بجدية وتتعامل مع مشاكل هذه الظرفية سواء قلة المياه وشح الأمطار وضرورة توفير المنتوجات الفلاحية بأثمنة مناسبة للمغاربة، علاوة على استيراد البترول بثمن 90 إلى 100 دولار للبرميل، والغاز الطبيعي الذي يصل ثمنه إلى 1000 دولار.
وشدد على أن المواطنين يحسون بتدخلات الحكومة، سواء في قنينة الغاز "البوطة" حتى لا يرتفع ثمنها، وتستمر الدولة في دعمها حتى في 2023، وأيضا دعم ثمن الدقيق حتى لا يرتفع سعر الخبز، وثمن السكر، مضيفا أن حكومته تشتغل على الحفاظ على التوازنات في مادة الحليب أيضا.
وشدد أخنوش، على أن الأغلبية ورئيس الحكومة تفكر دائما في حلول للمغاربة للحفاظ على قدرتهم الشرائية والرفع من الاستثمار لخلق فرص الشغل، والبحث في حلول أخرى في المستقبل.