أخنوش: اللقاء رفيع المستوى فرصة لإرساء التصور الجديد للشراكة بين المغرب وإسبانيا

آخر الأخبار - 02-02-2023

أخنوش: اللقاء رفيع المستوى فرصة لإرساء التصور الجديد للشراكة بين المغرب وإسبانيا

اقتصادكم

قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الخميس، إن الاجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني، يسعى إلى رفع التحديات التي يعيشها العالم على وقع تحولات عميقة، تضع على المحك قدرة الدول على التأقلم المستمر مع هذه المتغيرات من خلال إرساء مقاربات متجددة كفيلة بالنهوض بالعمل الثنائي وضبط إيقاعه مع هذه التطورات بما يستجيب لرؤيتي البلدين تجاه محيطهما الإقليمي والدولي.


وأضاف أخنوش في الكلمة الافتتاحية للدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغربي-الإسباني، أن مسار العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا يتزامن مع ما تشهده المملكة المغربية من تطور نوعي شمل جميع المستويات، بفضل الإصلاحات والأوراش الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، والهادفة إلى ترسيخ دولة الحق والقانون والحريات، وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، من أجل تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة من خلال نموذج جديد وضعت المملكة في صلبه العنصر البشري. 


وأشار أخنوش إلى مبادرة الملك محمد السادس المتعلقة بتجديد النموذج التنموي للمملكة، لجعله أكثر شمولا وتنوعا على المستوى القطاعي والجهوي من جهة، ومحركا لخلق الثروة، وإحداث مناصب شغل خاصة للشباب، وإعادة توزيع عادل لثمار النمو الاقتصادي من جهة أخرى.
وأكد رئيس الحكومة على أهمية اللقاء واعتبره "محطة مهمة للغاية، لاستعراض وتقييم حصيلة تعاوننا في مختلف المجالات، السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ومناسبة لإرساء التصور الجديد للشراكة بين البلدين في القادم من السنوات، من خلال محددات خارطة الطريق التي تبنتها الحكومتان وتنفيذا لمضامينها". 


وأشاد أخنوش بتوقيع مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المغرب وإسبانيا، بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها الملك فيليبي السادس إلى المغرب، في فبراير 2019. 


وأضاف أن الأمر يتعلق بـ"لبنة إضافية، تضع التعاون بين البلدين على جادة المستقبل، من خلال تقريب وجهات النظر في مجمل القضايا الثنائية أو ذات البعدين الإقليمي والدولي، بما في ذلك دعم إسبانيا للعلاقات المتميزة للمملكة المغربية مع الاتحاد الأوروبي".


وأفاد أخنوش بأن الدورة انكبت على ما تم تحقيقه، على مستوى "مختلف مجموعات العمل المغربية الإسبانية، انطلاقا من الأولويات التي سطرتها خارطة الطريق"، معبرا عن ارتياح المغرب لـ"الوتيرة التي يتم العمل بها داخل هاته المجموعات وعن إشادتنا بروح التوافق التي تعتري أشغالها". 


واعتبر أخنوش أن اللقاء فرصة للاحتفاء بـ"العلاقات التاريخية وبأواصر الصداقة المغربية الإسبانية، كما يعزز هذا الموعد انخراط المملكة المغربية والمملكة الإسبانية في مسار متجدد للتعاون الثنائي، يستجيب للإرادة القوية للعاهلين، جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فيلبي السادس، من أجل ترسيخ الشراكة الاستراتيجية الثنائية، وترجمة توجهاتها الكبرى إلى خارطة طريق واضحة المعالم، خدمة لمصالح الشعبين الصديقين".