اقتصادكم
أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن تعميم الحماية الاجتماعية سيفتح الباب أمام 4 ملايين أسرة فقيرة للاستفادة من خدمات التغطية الصحية والخدمات الصحية، وذلك ابتداء من شهر دجنبر المقبل.
وأضاف أخنوش، في كلمة افتتاحية لمناسبة انطلاق أشغال المنتدى العالمي للحماية الاجتماعية، اليوم الاثنين بمراكش، أن تعميم الحماية الاجتماعية يعتبر رافعة أساسية للتنمية ومدخلا لبناء مجتمع تسوده العدالة الاجتماعية والمجالية.
وتحتضن مراكش، على مدى خمسة أيام، المنتدى العالمي للحماية الاجتماعية، تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس، بحضور نحو 1200 مشارك، من حوالي 150 بلدا.
ويشارك في هذه الدورة مسؤولون حكوميون وممثلو الدول الأعضاء في الجمعية الدولية للحماية الاجتماعية، ورؤساء ومدراء عامين لمؤسسات وهيئات وطنية ودولية للحماية الاجتماعية وخبراء دوليين في مجال الحماية الاجتماعية.
وقال عزيز أخنوش، في كلمته التي تلاها نيابة عنه يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن هذا المنتدى ينعقد في وقت تشهد بلادنا ثورة اجتماعية، تتمثل في تفعيل المشروع الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.
ولفت إلى أن الحكومة، التزمت، في هذا الإطار، بالأجندة الملكية، التي حددت موعد نظام موحد للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض لفائدة كل الأسر، كيفما كانت وضعيتها الاجتماعية أو الاقتصادية.
وأبرز رئيس الحكومة، أن الرؤية الملكية في إطلاق مجموعة من البرامج الاجتماعية، في مقدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ونظام المساعدة الطبية، وبرنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وبرامج دعم تمدرس الأطفال مثل برنامج "تيسير"، وبرنامج دعم الأرامل.
وأضاف أن المنتدى مناسبة لإبراز الدور الأساسي لنظام الضمان الاجتماعي، في تكريس الحماية الاجتماعية للمواطنين، وترصيد المكتسبات التي حققها هذا النظام.
وأشار إلى أن نتائج المنتدى ستساهم في إغناء النقاش وتقديم تجارب مقارنة قيمة، وطرح أفكار ومقترحات عملية للتطبيق والملاءمة.
من جهته، أشار خالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، إلى أن هناك اهتماما ملكيا كبيرا بورش الحماية الاجتماعية، والمنتدى أهم حدث دولي لعرض المستجدات وتطوير المنظومات الاجتماعية لبلادنا، خصوصا بعد أزمة كوفيد التي كشفت عن عدد من الاختلالات.
وأوضح سفير، أنه يجب الارتكاز على التجارب السابقة لتعزيز صمود الحماية الاجتماعية، مضيفا أن المغرب بتوجيهات ملكية أطلق ورش الحماية الاجتماعية، بما يتماشى مع احتياجات المواطن، وهو ما يجعله يعيش دينامية غير مسبوقة، وأكد أن المغرب سيستمر في دعم كل المبادرات التي تعزز قيم التضامن.