أزيد من 60 % من الأطفال المغاربة المشتغلين يزاولون أعمالا خطيرة

آخر الأخبار - 12-06-2023

أزيد من 60 % من الأطفال المغاربة المشتغلين يزاولون أعمالا خطيرة

اقتصادكم

 

كشفت معطيات جديدة، عن رصد أكثر من 6 أطفال مشتغلين من أصل 10 (60,5%)، يزاولون أعمالا خطيرة  (77.000  طفل)، وهو ما يمثل 1%  من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية. وتوزع الأطفال الذين يزاولون هذا النوع من الأشغال، بين  75,2% قرويين، و89,6%  ذكور، و86,3% تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و17.

ويظل الأطفال المشتغلون بقطاع "الصناعة" الأكثر عرضة للخطر بنسبة 88,6%. وتبلغ هذه النسبة 87% بقطاع "البناء والأشغال العمومية"، و77,4% بقطاع "الخدمات"، و48,4% بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد".

وأفادت مذكرة إخبارية، صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، لمناسبة اليوم العالمي لمحاربة تشغيل الأطفال، بلوغ عدد الأطفال النشيطين المشتغلين بالمغرب 127 ألف طفل خلال سنة 2022، من بين 7.690.000 ملايين طفل، تتراوح أعمارهم بين7 سنوات وأقل من 17 سنة، ما يمثل 1,6% من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية، فيما بلغت هذه النسبة 3,3% بالوسط القروي (104.000 طفل)، مقابل 0,5%   بالوسط الحضري (23.000 طفل). 

وتنتشر ظاهرة الأطفال المشتغلين بين الذكور أكثر من الإناث، وغالبًا ما ترتبط بالانقطاع عن الدراسة. وهكذا، فإن 81,5% من الأطفال المشتغلين هم من الذكور، و91% منهم من بين 15 و 17 سنة، ويعيش 82% في المناطق القروية. بالإضافة إلى ذلك،12,2% من الأطفال يشتغلون بالموازاة مع تمدرسهم، و85,3% غادروا المدرسة بينما لم يسبق ل 2,5% منهم أن تمدرسوا.

ويستمر عدد الأطفال المشتغلين في الانخفاض، فمقارنة بسنة 2021، تراجع عدد الأطفال النشيطين المشتغلين ب 14%. كما تقلص هذا العدد بحوالي النصف (48,6%) مقارنة بسنة 2017.

وحسب مذكرة مندوبية التخطيط، تظل ظاهرة الأطفال المشتغلين متمركزة في قطاعات اقتصادية معينة مع اختلاف حسب وسط الإقامة. وهكذا، بالوسط القروي، 76,5% منهم يشتغلون بقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد". أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي "الخدمات" بـ 56,3% و"الصناعة " بـ24,7% يعتبران القطاعين الرئيسيين لتشغيل الأطفال.

ويعمل ما يقارب ثلاثة أرباع الأطفال المشتغلين بالوسط القروي (71,6%) كمساعدين عائليين. أما بالوسط الحضري، فإن49,2%   يعملون كمستأجرين، و30,6% كمتعلمين، و16% كمساعدين عائليين.

وتهم ظاهرة تشغيل الأطفال 89 ألف أسرة، أي ما يمثل 1% من مجموع الأسر المغربية. وتتمركز هذه الأسر أساسا بالوسط القروي (69 ألف أسرة مقابل 21 ألف أسرة بالمدن)، وحوالي 8,3% منها مسيرة من طرف نساء.

كما أن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، إذ تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفل مشتغل 0,4% بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد، وترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى 3,2%   لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.

من جهة أخرى، يمكن أن تعزى هذه الظاهرة إلى الخصائص سوسيو-اقتصادية للأسر ولرب الأسرة على وجه الخصوص. وهكذا، تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفلا مشتغلا 1,5% بين الأسر المسيرة من طرف شخص بدون مستوى دراسي، في حين تبقى شبه منعدمة لدى الأسر المسيرة من طرف شخص له مستوى دراسي عال.

كما أن 48,4% من الأطفال المشتغلين ينحدرون من أسر مسيرة من طرف مستغلين فلاحيين، و17,1%  من طرف عمال أو عمال يدويين، و20,7% من طرف مستخدمين، وتجار، ومسيري التجهيزات أو حرفيين، و13,4%  من طرف غير النشطين، فيما تظل هذه الظاهرة شبه منعدمة في صفوف الأسر المسيرة من طرف الأطر العليا.