اقتصادكم
أظهر تقرير للبنك الدولي أن 77% من المغاربة لجؤوا إلى عائلاتهم وأصدقائهم من أجل اقتراض مبالغ مالية في حالات طارئة، عوض اللجوء إلى الأبناك.
وكشف التقرير المعنون بـ "الشمول المالي لسنة 2021" أن المغرب يوجد ضمن الدول التي يلجأ أفرادها إلى الأقارب والأصدقاء للاقتراض عند الضرورة، مشيرا إلى أن 30% من الأشخاص البالغين في الدول النامية يحصلون على تمويلات طارئة من العائلة والأصدقاء، ونصف هؤلاء يصلون إلى مبتغاهم بصعوبة.
ووضع تقرير "البنك الدولي" مقارنة بين الدول المتقدمة والدول النامية بالنسبة إلى الجهات التي يلجأ إليها الراغبون في الاقتراض، ففي البلدان النامية، تعتبر العائلة والأصدقاء أول ملاذ، إذ يشكلون نسبة 30%، وتأتي مؤسسات العمل بـ 27% والمدخرات بنسبة 18% وأكثر من 25% يلجؤون إلى أساليب أخرى للحصول على تمويلات طارئة، أبرزها بيع بعض الممتلكات الخاصة.
أما في الدول المتقدمة، فقد أشار تقرير "البنك الدولي " إلى أن 50% من الراغبين في الحصول على تمويلات يلجؤون إلى مدخراتهم، و15% فقط يقترضون من عائلاتهم و12% من مؤسسات العمل و23% يفكرون في أساليب أخرى من بينها بيع الممتلكات الخاصة أو اللجوء إلى الأبناك وغيرها.
وحسب التقرير، فإن 4 من أصل 5 دول العالم يتصدر مواطنوها قائمة الأكثر اعتمادا على أسرهم وأصدقائهم للاقتراض هي بلدان عانت من الحروب والنزاعات المسلحة، ويتعلق الأمر بالعراق وكوسوفو وأفغانستان وفلسطين.
وتظهر نتائج التقرير أن سلوكات مواطني دول منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط وعاداتهم في الاقتراض، تعود إلى اعتبارات ثقافية واجتماعية، إذ تشكل الأسرة رغم كل التحولات التي شهدها العالم، الملاذ الأول للراغبين في المساعدة المالية.
وتظهر نتائج التقرير أن قوة الروابط الاجتماعية حاضرة داخل المجتمعات العربية، وأن قيم التكافل الأسري والتضامن لم تتأثر كثيرا، على الرغم من التغييرات السريعة والعميقة التي شهدتها هذه المجتمعات، عكس المجتمعات الغربية التي تلجأ عند الحاجة إلى مؤسسات أو جهات أخرى غير الأسرة.