اقتصادكم

أبدت الولايات المتحدة الأمريكية اهتمامًا بالاستثمار في مشروع أنبوب الغاز النيجيري-المغربي (NMGP)، وذلك وفقًا لتصريحات وزير المالية والتنسيق الاقتصادي النيجيري، والي إدون، خلال الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن في أبريل 2025.​

وقال الوزير النيجيري إن الولايات المتحدة مهتمة بالاستثمار في مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، مضيفا أنه عقد اجتماعًا رفيع المستوى مع أوبايمي كاردوسو، محافظ البنك المركزي النيجيري، ومدير العلاقات الاقتصادية الدولية، مع ممثلين من وزارة الخارجية الأمريكية، حيث أبدت الولايات المتحدة اهتماما بالاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي في نيجيريا، وخاصة خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، نظرا لاحتياطيات الغاز الضخمة التي تمتلكها البلاد".

خلفيات الاهتمام الأمريكي

وأفادت صحيفة "The Cable" النيجيرية بأن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز استثماراتها في قطاع الغاز الطبيعي في نيجيريا، خاصة في مشروع أنبوب الغاز النيجيري-المغربي. كما أبدت الولايات المتحدة اهتمامًا بفرص التعاون في مجالات البنية التحتية، خاصة في مجال الاتصال الرقمي، حيث يمكن أن تستفيد نيجيريا من مشاريع الألياف البصرية العابرة للأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة، مما يدعم أهداف التنمية الرقمية الأوسع نطاقًا. 

فوائد المشروع للمغرب

بالنسبة للمغرب، يمثل مشروع أنبوب الغاز النيجيري-المغربي فرصة استراتيجية لتعزيز أمنه الطاقي وتنويع مصادر الطاقة. من المتوقع أن يساهم المشروع في تلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في المغرب، حيث يتوقع أن يرتفع الطلب من مليار متر مكعب حاليًا إلى 8 مليارات متر مكعب بحلول عام 2027. كما سيسهم المشروع في تعزيز الربط الطاقي بين المغرب وأوروبا، مما يعزز من مكانة المغرب كمركز إقليمي للطاقة.​

ويبلغ الطول الإجمالي للمشروع حوالي  6800 كلم تقريبا (5100 كلم بحري و1700 كلم بري)، أما طاقته السنوية المتوقعة، فهي 30 مليار متر مكعب، وتبلغ تكلفة المشروع 25 مليار دولار أمريكي، فيما عدد الدول المعنية بالربط هي 13 دولة (نيجيريا، بنين، توغو، غانا، كوت ديفوار، ليبيريا، سيراليون، غينيا، غينيا بيساو، غامبيا، السنغال، موريتانيا، المغرب).