اقتصادكم
عادت أسعار الدواجن، في الفترة الأخيرة، لتأخذ منحنيات قياسية وغير مسبوقة، وذلك نتيجة تفشي داء الأنفلونزا على المستوى العالمي وغلاء أسعار الأعلاف، ما أثار استياء المواطنين.
ودعت فرق برلمانية إلى تدخل الحكومة لوضع حد لهذا المسلسل الذي شمل جميع أنواع اللحوم، وعلى رأسها الدواجن، مشيرة، في سؤال كتابي لمحمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى أن أسعار اللحوم البيضاء، خاصة الدجاج، عرفت ارتفاعا ملحوظا، إذ تراوح ثمنه ما بين 18 و20 درهما للكيلوغرام الواحد.
وسبق للجمعية المغربية لمربي الدواجن أن عبرت، في أكثر من مرة، عن تخوفها من تداعيات استمرار استنزاف مالية المربين طوال الشهور الماضية، وتأثيرها على قدرتهم في الاستمرار في الإنتاج، مع ما سيتبع ذلك من ارتفاع في الأسعار، إذ يشدد مهنيون على أن ارتفاع هذه الأسعار خارج عن إرادتهم، إذ يعزى إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في إنتاج الأعلاف، كما يُردّ إلى تكاليف النقل التي يساهم فيها سعر الوقود، ناهيك عن منع الحكومة استيراد أمهات الكتاكيت من إسبانيا، بعد أن تفشت بها إنفلونزا شديدة الضراوة، ما دفع الكسابة إلى عدم المغامرة في استبقاء أمهات الدجاج مدة أطول، حتى لا ترتفع تكلفة الإنتاج وتثقل كاهلهم.