اقتصادكم

تترقب إسبانيا مشروع أنبوب الغاز الذي سيربطها بنيجيريا عبر المغرب، حيث أصبح المشروع أقرب إلى الواقع، ويشق طريقه ليغير وجه الطاقة بين إفريقيا وأوروبا.

وحصل المشروع، الذي تُقدّر تكلفته بـ25 مليار دولار (ما يعادل 22.3 مليار يورو) والذي سيعبر عشر دول عبر كابل كهربائي بحري يبلغ طوله 6,000 كيلومتر، على الضوء الأخضر من المغرب، حين أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن "الدراسات الخاصة بالجدوى والهندسة الأولية قد اكتملت، بما في ذلك تحديد المسار الأمثل للأنبوب". وأضافت أن المغرب ونيجيريا بصدد تأسيس شركة مشتركة لاتخاذ القرار النهائي بشأن الاستثمار بحلول نهاية هذا العام.

وأوضحت الوزيرة أن "المشروع يمثل محفزًا للتنمية الاقتصادية والصناعية والرقمية، ودعامة لخلق فرص العمل، وحجر زاوية في تحويل المغرب إلى ممر استراتيجي يربط بين أوروبا وإفريقيا وحوض الأطلسي".

وكشفت صحيفة THE OBJECTIVE أن هذا المشروع يعد محوريًا بالنسبة للحكومة الإسبانية، التي تراهن على هذه التقنية إلى جانب الهيدروجين لتحقيق الانتقال الطاقي، خاصة مع خروج الطاقة النووية من المزيج الطاقي بحلول عام 2035.

وأشارت إلى أن مشروع المغرب-نيجيريا تفوق على مشروع الجزائر، التي سعت إلى إنشاء أنبوب غاز مماثل ينقل الغاز من نيجيريا عبر أراضيها ليصل إلى أوروبا غير أن التحديات الأمنية في منطقة الساحل، لا سيما في النيجر، التي يُفترض أن يمر عبرها الأنبوب نحو الجزائر، أدت إلى تراجع فرص المشروع.