اقتصادكم
انخفضت صادرات المغرب من البرتقال بشكل ملحوظ نحو العديد من الأسواق العالمية حيث تواجه هذه الصادرات منافسة شديدة من دول مثل إسبانيا وتشيلي وتركيا، في ظل الأوضاع الحالية التي تتسم بالجفاف وزيادة التكاليف.
سرعان ما اغتنمت إسبانيا الفرصة، واستفادت من الظروف الحالية ونجحت في تعزيز حصتها في السوق، خاصة الأمريكية منها، حيث كشف موقع “هاف بوست” بنسخته الإسبانية أن صادرات البرتقال المغربية واجهت العديد من التحديات في المواسم الأخيرة، تشمل الأوضاع الجيوسياسية، الحرب في أوكرانيا، تصعيد النزاع في غزة، وإغلاق قناة السويس.
كما زادت المنافسة من دول أخرى، وعلى رأسها إسبانيا التي استغلت الظروف لزيادة إنتاجها وتصديره إلى الأسواق التي كانت تعتمد بشكل كبير على الصادرات المغربية.
وأضاف المصدر ذاته أن إسبانيا من الدول التي حطمت الحلم الأمريكي للمغرب بتصدير البرتقال، حيث تغيرت التوقعات تماما في الأشهر الأخيرة.
ومع ذلك، يشير المصدر إلى أن هناك جانباً إيجابياً، حيث من المتوقع أن تنمو صادرات البرتقال الطازج المغربية بمقدار 1000 طن متري هذا العام مقارنة بالموسم الماضي. كما أشار إلى أن هناك منافسة قوية من مصر في أسواق الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة وروسيا.
ويعد المغرب ثالث أكبر منتج للبرتقال في إفريقيا بعد مصر وجنوب إفريقيا. ومع ذلك، فقد شهدت صادراته من هذه الحمضيات انخفاضاً كبيراً العام الماضي، حيث تم تصدير 30 ألف طن فقط من البرتقال بقيمة 13.7 مليون دولار إلى الأسواق الأجنبية خلال 8 أشهر من عام 2023.
ومنذ أن بلغت ذروتها في عام 2017، عندما صدرت المملكة أكثر من 160 ألف طن من البرتقال إلى الأسواق العالمية، انخفضت كميات المبيعات بشكل مستمر حتى وصلت إلى أدنى مستوياتها العام الماضي.