قررت مجموعة الدراسات الهندسية الفرنسية "إيجيس"، افتتاح فرعها الأفريقي بالدار البيضاء في السادس من شهر أكتوبر المقبل.

 

وفي وقت تتسم فيه العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية بالفتور، فإن الاستثمارات الفرنسية في المملكة تسير في منحى تصاعدي، إذ تميل الشركات والمؤسسات الفرنسية الكبرى إلى المغرب، كخيار رئيسي لتوسيع أنشطتها في القارة الأفريقية.

 

وستتخذ "إيجيس" من الدار البيضاء مقرا لفرع القارة الأفريقية الذي سيحمل اسم "إيجيس أفريكا"، وسيديره أوليفيي غيران، المدير المالي للمجموعة الفرنسية.

 

وبتدشين فرعها الأفريقي بالدار البيضاء، ستعزز "إيجيس" حضورها في المغرب، بعد مساهمتها في مجموعة من المشاريع بالمملكة، خاصة فيما يتعلق بالقطارات والسكك الحديدية، إذ قامت بإعداد دراسات هندسية تهم مشروع خط القطار فائق السرعة الرابط بين طنجة والدار البيضاء، ومشروع استبدال قطار "الدييزل" في الجهة الشرقية للمملكة، كما قامت بإعداد الدراسات الأولية لمشروع تعزيز خط السكك الحديدية بين القنيطرة ومراكش.

 

وبتأسيس "إيجيس أفريكا"، تهدف المجموعة الفرنسية إلى مضاعفة حجم مبيعاتها السنوية بالقارة الأفريقية، لتبلغ 140 مليون أورو في أفق سنة 2026، وتوسيع أنشطتها الاستشارية والهندسية في أفريقيا وولوج أسواق أخرى واعدة، كجنوب أفريقيا.

 

وأكد لوران جيرمان المدير التنفيذي لمجموعة "إيجيس"، أن الأخيرة ستقوم باستهداف بعض القطاعات التي تشكل أولوية في الوقت الراهن، مثل البنيات التحتية والطرق وإنشاء شبكات للمياه.

 

وتعتزم المجموعة إنشاء مكاتب أخرى في أفريقيا مستقبلا، ضمن خطة لتنمية "إيجيس" في القارة السمراء، وسيتشكل الفرع المركزي لـ "إيجيس أفريكا" بالدار البيضاء من كفاءات أفريقية.