اقتصادكم
نشرت وحدة الصحة والأمن التابعة للمفوضية الأوربية نتائج تقييم عمليات مراقبة المواد الغذائية ذات الأصل غير الحيواني بالمغرب.
ورصدت عمليات الافتحاص والمراقبة، التي تمت خلال الفترة بين مارس وأبريل الماضيين، ملوثات ميكروبية في مجموعة من المواد الغذائية، مثل التوت والورقيات، من قبيل الخس، وكذا الطماطم، وأعشاب وتوابل.
وأشارت الوحدة في تقريرها إلى أن عملية الافتحاص الأخيرة، أظهرت ارتباط الأمن الميكروبي للمواد الغذائية، في مستوى أول بالإنتاج الأولي والممارسات الجيدة الفلاحية، ثم عمليات التفتيش المنجزة من قبل المشترين، وأنظمة التصديق والإشهاد الخاصة.
وأكدت الوحدة أن المسؤولين لم يقدموا أي معطيات حول عدد الاستغلاليات الفلاحية، التي تنتج وتزود السوق بالمنتوجات الموجهة إلى التصدير نحو الاتحاد الأوربي، موضحة أن المعطيات المقدمة همت المراحل التي تلت الاستغلال.
ولا يتعلق الأمر بعملية مراقبة رسمية، من أجل التدقيق في إجراءات الاستغلال الفلاحي لغاية ضبط الملوثات الميكروبية في الزراعة والحصاد، إذ تتعلق العملية بمراقبة بعدية للوثائق، خصوصا أن غياب المراقبة خلال هذه المراحل من شأنه طرح مشاكل في حال تلوث المنتوجات.
وكشف التقرير الأوربي عن تنامي مخاطر التلوث في المنتوجات الغذائية ببكتريا "ليستيريا"، بما يخالف التوجيهات الأوربية في هذا الشأن، منبها إلى محدودية خبرة ومعرفة المراقبين عند تدبير مخاطر البكتيريات في المقاولات الفاعلة في الصناعات الغذائية.