اقتصادكم

واجهت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية "بيجيدي" محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بأرقام إسبانية، لتسليط الضوء على تفاقم ظاهرة الإجهاد المائي بسبب المادي في زراعة "الأفوكا" والبطيخ الأحمر "الدلاح".

وبهذا الخصوص، أثارت سلوى البردعي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إشكالية حماية الموارد المائية وترشيد استعمالها، في ظل تزايد الأنشطة الفلاحية المستهلكة لهذه المادة الحيوية، خصوصا "الأفوكا" و"الدلاح".
وقالت البردعي في سؤالها، إنه "في وقت تعرف فيه بلادنا أزمة مائية حادة نتيجة التغيرات المناخية وعدم انتظام التساقطات المطرية وتراجع مخزون السدود بشكل مقلق، في ظل هذه الأوضاع يتزايد استعمال هذا المورد بعشوائية ودون ترشيد، وعلى رأسها زراعة البطيخ الأحمر و الأفوكا وغيرها، وهو ما يصفه الخبراء بتصدير الماء".

وأفادت النائبة، أن الصادرات الإسبانية تراجعت من البطيخ بنسبة -31.74 %، بينما ارتفعت الصادرات المغربية بنسبة + 17.4 %، إذ خفضت إسبانيا العام الماضي صادراتها من البطيخ بمقدار 316.36 مليون كيلوغرام مقارنة بالسنة السابقة، وزادها المغرب بنسبة 44.03 ملايين كيلوغرام.

وأضافت، أنه وفقًا لمقارنة تطور الصادرات بين إسبانيا ومنافسيها من قبل موقع “هوروتو” المتخصص، بناءً على البيانات المستمدة من قسم الإحصاء في منظمة الأمم المتحدة “كومتراد”، صدَّرت إسبانيا في 2021 ما مجموعه 996.61 مليون كيلوغرام من البطيخ الأحمر، فيما انخفض الرقم في 2022 إلى 680.25 مليون كيلوغرام، أي 316.36 مليون كيلوغرام أقل. 

وعلى العكس من ذلك زاد المغرب مبيعاته من البطيخ الأحمر في الخارج بمقدار 44.03 مليون كيلوغرام، إذ ارتفعت من 252.98 مليون كيلوغرام في 2021 إلى 297.01 مليون في 2022.

وطالبت النائبة من وزير الفلاحة، الكشف عن التدابير التي سيقوم بها مستقبلا لترشيد زراعة البطيخ الأحمر حفاظا على الموارد المائية، التي تواجه نزيفا متواصلا.