الاستهداف الإجرامي للأطفال عبر الألعاب يرتفع بـ30% خلال 2024

آخر الأخبار - 18-09-2024

الاستهداف الإجرامي للأطفال عبر الألعاب يرتفع بـ30% خلال 2024

اقتصادكم

 

قالت شركة “كاسبرسكي”، الرائدة في مجال الأمن السيبراني، إن الاستهداف الإجرامي للأطفال قد ارتفع بنسبة 30% في خلال النصف الأول من عام 2024، حيث يحدث هذا الاستهداف غالبًا عبر ألعاب الفيديو الشهيرة بين الأطفال.

وسجلت “كاسبرسكي” 6.6 مليون هجوم خلال هذه الفترة، استهدف منها حوالي 132 ألف مستخدم، وتركزت بشكل كبير على ألعاب مثل “ماينكرافت”، “روبلوكس”، و”أمونج آس”.

وتم تنفيذ أكثر من 3 ملايين محاولة اختراق عبر لعبة “ماينكرافت” وحدها، التي تعد من بين الألعاب الأكثر شهرة.

التقرير أرجع زيادة وتيرة الهجمات خلال 2024 إلى عاملين رئيسيين: الأول هو حرص المجرمين السيبرانيين على مواكبة التوجهات الجديدة في عالم الألعاب، مما يتيح لهم استغلال توقيتات إصدار الألعاب الجديدة لتنفيذ خطط هجوم غير متوقعة.

أما العامل الثاني فهو اعتمادهم المتزايد على الذكاء الاصطناعي لتطوير هجمات تصيد احتيالي أكثر تعقيدًا وخصوصية.

من بين الأساليب الاحتيالية الشائعة في مجال الألعاب، استغلال العناصر الجمالية المميزة مثل “الجلود” (Skins)، والتي تشمل ملابس أو معدات نادرة تزيد من جاذبية شخصية اللاعب.

وفي هذا السياق، كشف خبراء “كاسبرسكي” عن عملية نصب استخدمت اسم لعبة “فالورانت” بالإضافة إلى اسم اليوتيوبر الشهير “مستر بيست”، حيث يُطلب من اللاعبين تقديم بيانات حساباتهم للحصول على “جلد” خاص بمستر بيست، ما يتيح للمحتالين الوصول إلى معلوماتهم الشخصية.

طريقة احتيالية أخرى تتمثل في تقديم وعود بالحصول على عملة داخل اللعبة مقابل مشاركة البيانات الشخصية. على سبيل المثال، استغلت عملية احتيال لعبة “بوكيمون غو”، حيث يُطلب من اللاعبين إدخال اسم مستخدمهم والإجابة على اختبار للتحقق من أنهم ليسوا روبوتات. بعد ذلك، يتم تحويلهم إلى مواقع وهمية تعرض مكافآت كاذبة.

في نهاية المطاف، يستخدم المجرمون هذه الحيل ليس فقط للحصول على معلومات حساسة، مثل تفاصيل البطاقات الائتمانية، بل أيضًا لاستدراج المستخدمين إلى تحميل برامج ضارة أو المشاركة في عمليات احتيال معقدة تحت ستار إجراءات تبدو مشروعة، وفقًا لما أكدته “كاسبرسكي”.