اقتصادكم
استعرضت الجمعية المغربية للإعلام والناشرين الخطوات التي قامت بها طيلة هذه السنة، والتي تتمثل أبرزها في دعم المقاولات الإعلامية المغربية وإصلاح قطاع الصحافة الرياضية.
كما صادق الجمع العام العادي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، المنعقد اليوم الجمعة بالدار البيضاء، على التقريرين الأدبي والمالي برسم 2023-2024.
استُهلت أعمال الجمع بكلمة لفاطمة الورياغلي، نائبة رئيسة الجمعية، التي أكدت على أهمية هذا الاجتماع. وأشارت إلى أن الجمع سيكون فرصة لتقديم التقريرين الأدبي والمالي، وكذلك للتطرق إلى المشكلات العديدة التي تؤثر على الصحافة الوطنية. وأوضحت أن هناك العديد من المشاريع التي أطلقتها الجمعية بالفعل لمعالجة هذه المشكلات، لكنها أكدت أن التحديات لا تزال كبيرة.
من جهته، تناول خالد الحري، أمين مال الجمعية، الوضع المالي للجمعية، حيث أوضح أن الخزينة الحالية بلغت 342 مليون سنتيم، مقارنة بـ 638 مليون سنتيم في البداية. وذكر أن نفقات التشغيل السنوية بلغت 538 مليون سنتيم، مدعومة بشكل كبير من طرف الوزارة الوصية.
وأضاف أنه بفضل الإدارة الصارمة، تمكنت الجمعية من تحقيق فائض صافي بقيمة مليون درهم خُصص لتمويل دورات تدريبية لغوية للصحفيين، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز مهاراتهم في التواصل الدولي. كما أشار إلى العمليات التي أجرتها الجمعية خلال كأس أمم إفريقيا، والتي ساعدت في استرداد 21 مليون سنتيم بالأورو.
وأكد إدريس شحتان رئيس الجمعية المغربية للإعلام والناشرين، أن الجمعية تستشعر المشاكل والهموم التي تحيط بالمهنة، وتعمل أكثر مما تتحدث، مضيفا أنه كانت هناك أنشطة عديدة لم يتم التطرق لها في اللقاء ما اعتبره شيء إيجابي ودليل على اشتغال الجمعية من أجل الرقي بالقطاع.
وسجل المختار الغزيوي الكاتب العام للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين أن هذه الأخيرة حققت مكتسبا ماديا ملموسا من خلال التوقيع على الاتفاقية الثلاثية.
وتنحرط الجمعية في ورش كبير يتمثل في إصلاح الصحافة الرياضية المغربية، حيث ساهمت في “نقل الوفد الصحافي المغربي إلى كوت ديفوار، وأشرفت على تسهيل عمل ما يناهز 140 صحافيا”، وتسعى إلى إنجاح موعد كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030.
ونظمت الجمعية كذلك “عمل الصحافيين المهنيين في مباراتي نصف نهائي ونهائي كأس العرش بمدينة أكادير، كما تكلفت بتسهيل عمل الصحافيين المغاربة الموفدين إلى أوزبكستان حيث يخوض منتخبنا المغربي (لكرة القدم داخل القاعة) أطوار كأس العالم المقامة هناك”.
واعتبر عبد المنعم الديلامي، الرئيس المؤسس للجمعية، أن أهم شق في قطاع الصحافة هو الجانب الأخلاقي الذي بدأ يتغير، مشددا على ضرورة مسايرة هذا التغيير الذي يعرفه المجتمع.
ومن جهته، ثمن عبد الكبير أخشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الشراكة التي تجمع الجمعية بالنقابة، مشيرا إلى أن المهنة تعيش هشاشة مذلة، وتم اختراقها، وبالتي يجب تحصينها من الدخلاء، كما شدد على ضرورة مساندة المبادرات ذات النية السليمة للرقي بالقطاع.