اقتصادكم
اعتبر عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أنه على الرغم من الإمكانيات التنموية والموارد الهائلة التي تمتلكها القارة الإفريقية إلا أنها تعرف ضعفا كبيرا في الاندماج الاقتصادي بين دولها.
وفي كلمة له بافتتاح مؤتمر اقتصادي دولي تستضيفه المملكة بمدينة الداخلة، أمس الأربعاء، الذي حمل عنوان “الأيام الدولية للاقتصاد الكلي والمالية”، قال والي بنك المغرب إن “الاندماج الاقتصادي يظل ضعيفًا جدًا في القارة الإفريقية”، مشيرا إلى أن حصة التجارة البينية بين دول القارة الإفريقية “لا تزال محدودة” ولم تتجاوز 12 بالمئة من إجمالي تجارتها، في وقت تبلغ حصة أوروبا وآسيا من إجمالي المبادلات التجارية الخارجية للقارة الإفريقية 60 بالمائة.
وحذر الجواهري من أن هذا الوضع يُفاقم اعتماد القارة على الأسواق الخارجية؛ مما يجعلها عرضةً للصدمات الخارجية، كما تبين خلال جائحة كوفيد-19 أو مع الحرب في أوكرانيا، وذلك على الرغم من تمتعها بـ”إمكانات تنموية هائلة”، إلى جانب امتلاكها “وفرة في موارد طبيعية تعد ضمن الأثمن في العالم”.
وتوقع الجواهري أن تساعد المنطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية التي دشنت عام 2018 في “رفع متوسط المبادلات التجارية لإفريقيا مع بقية العالم بنسبة 15 بالمئة، ومع البلدان الإفريقية بنسبة 53 بالمئة”، لكنه دعا القارة إلى "تثمين رأسمالها البشري، وإصلاح عميق لاقتصاداتها لاستغلال ثرواتها على نحو أفضل، وسد العجز الكبير في بنيتها التحتية”.