اقتصادكم
اعتبر عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن السياق الدولي الذي يطبع المرحلة يتسم بالصعوبة الشديدة، مؤكدا أن من الصعب توقع نسب النمو أو الفائدة في ظل هذه الظروف والتغيرات المتسارعة التي يعرفها العالم.
وقال الجواهري في افتتاح الندوة التي نظمتها مجلس التنمية والتضامن حول موضوع "الاستثمار ودور الدولة الإقليم"، "ينبغي اتخاذ القرارات بناء على معطيات موثوقة، والسياق صعب، ولا يمكن التنبؤ بمآلاته".
وأفاد الجواهري بأن نسبة النمو الحالية التي يسجلها الاقتصاد الوطني تبقى "غير كافي لاستيعاب أفواج الباحثين عن فرص عمل"، وشدد الجواهري على أهمية محاربة الدولة للفساد الذي عده معيقا للاستثمار.
ومن أبرز التحديات التي تواجه الاستثمار، أشار الجواهري إلى صعوبة وصول المقاولات والمشاريع إلى التمويل، داعيا البنوك إلى تسهيل وصول حاملي المشاريع إلى التمويل، حيث قال: "البنوك عليها أن تمول المشاريع وليس الأشخاص"، في إشارة واضحة منه، إلى البيروقراطية التي تعرفها مسألة منح القروض لأصحاب وحاملي المشاريع.
وعبر الجواهري عن رغبته في إحداث تغيير ثقافي كي يلدى البنوك، لافتا إلى ضعف شفافية الشركات وجودة المقاولة، مؤكدا أنه "لا ينبغي أن نيأس ونستمر في العمل رويدا رويدا حتى نصل إلى تطبيق نموذجي للتمويل".