اقتصادكم
وضعت وزارة الصناعة والتجارة مخطط عمل لتطوير وتسريع التجارة الداخلية من خلال مواكبة رقمنة تجارة القرب، عن طريق تكوين التجار في أساسيات التجارة الإلكترونية، وتزويدهم بالمعدات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والدفع بواسطة الهاتف النقال.
وقال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في جواب عن سؤال كتابي بمجلس النواب، إن “التطور الرقمي في القطاع التجاري ساهم في خلق طفرة مهمة في عادات الشراء والاستهلاك لدى المواطنين”، مضيفا “عمل الوزارة على تشجيع التجار على تبني ورش كبير يتعلق بالرقمنة من أجل تحسين تنافسية نشاطهم والرفع من مردوديته”.
وأكد مزور أنه “تم إطلاق المنصة الوطنية لرقمنة التجارة ‘MRTB’ وهي مركز احتضان وتسريع للشركات الناشئة الرقمية في مجال التجارة، يهدف إلى الخروج بحلول رقمية ملائمة لاحتياجات التجار والمستهلكين، من خلال تعزيز القدرات الابتكارية لرواد الأعمال المغاربة حاملي مشاريع رقمية ذات قيمة مضافة عالية في قطاع التجارة”، مشيرا إلى أنه “منذ توقيع الاتفاقية في مارس 2021 أطلقت المنصة 3 برامج مواكبة، وفقًا لمراحل النضج المختلفة للشركات الناشئة”، مسجلا “مواكبة ما يقارب 100 مقاولة ناشئة في أفق الوصول إلى 150 مقاولة أواخر سنة 2024”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “الوزارة أبرمت اتفاقيات شراكة مع 3 قاطرات للتجارة الإلكترونية بالمغرب من أجل مواكبة رقمنة التجارة ببلادنا، خصوصا التجار الصغار من خلال تكوينهم في أساسيات التجارة الإلكترونية لاكتساب المهارات الرقمية اللازمة لممارسة البيع عبر الأنترنيت واستعمال المنصات الرقمية بشراكة مع غرف التجارة والصناعة والخدمات، وكذا إدراج التجار على المنصات الرقمية من خلال عروض مناسبة”.
ويهدف برنامج مواكبة تجارة القرب إلى عصرنة وتنظيم تجارة القرب من أجل تحسين وتنويع دخل التجار وشروط مزاولة عملهم في ظروف مهنية جيدة.
وأبرز وزير الصناعة والتجارة أن “البرنامج يضم عرضا لعصرنة المعدات المهنية للتجار من خلال توفير التمويل اللازم الذي سيمكنهم من اقتناء المعدات المهنية والدعم التقني من أجل تزويد المهنيين بالمعدات الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والدفع بواسطة الهاتف النقال وتزويد التجار برأسمال متداول لضمان السيولة قصد التغلب على الصعوبات المتعلقة بأداء مستحقات الممونين والتمكن من القيام بعروض الخدمات كالإشهار، وأداء الفواتير..، وكذا دعم خلق شبكات وطنية لتجارة القرب”.