اقتصادكم
ربطت الحكومة التراجع الكبير في إجمالي الاستثمارات الأجنبية بالمغرب خلال السنة الماضية، بمخلفات جائحة كورونا والأزمات الجيوسياسية التي عرفها العالم السنوات الأخيرة.
وسجلت الاستثمارات الأجنبية بالمغرب تراجعا كبيرا خلال السنة الماضية، إلى أدنى مستوى لها منذ 19 عاما ليصل إلى 1.09 مليار دولار. وحسب تقرير الاستثمار العالمي الأخير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” فقد تراجع معدل الاستثمارات الأجنبية للعام الثالث على التوالي، بفقدانه لأزيد من 50 بالمائة من قيمته منذ سنة 2021، عندما كان الرقم عند ما يناهز 2.3 مليار دولار.
وقال محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، إن الانخفاض في الاستثمارات الأجنبية، تراجع لعدة أسباب من أبرزها مخلفات جائحة كورونا والأزمات الجيوسياسية التي عرفها العالم والتي انعكست سلبا على الاقتصاد العالمي ككل، وأيضا للاضطرابات التي عرفتها سوق الرساميل وقرارات الأبناك برفع سعر الفائدة.
وأوضح الجزولي، في جوابه على سؤال كتابي في البرلمان، أن مستوى الاستثمارات الأجنبية المباشرة خلال سنة 2022 عرف انخفاضا بـ12 بالمائة على المستوى العالمي و44 بالمائة على مستوى القارة الإفريقية، أي أن هذه الاستثمارات عادت إلى نفس مستويات سنة 2019.
وأضاف الجزولي أن التغيرات العالمية أثرت على الاستثمار الخارجي المباشر للمغرب، حيث تم خفض بعض الاستثمارات الأجنبية المبرمجة في 2020 و2021، متحدثا عن تحسن كبير في الوضع مع بداية عام 2024، والتي سجلت حسب قوله رقما غير مسبوق في تاريخ المملكة.
ووعد الوزير بتعزيز جاذبية المملكة للاستثمارات، وذلك من خلال استكمال تنزيل الميثاق الجديد للاستثمار، ومواصلة تفعيل أنظمة دعم الاستثمار التي يضعها، إضافة إلى الترويج للعرض المغربي على المستوى العالمي، وتعزيز دور المراكز الجهوية للاستثمار لمواكبة المستثمرين في كل جهات المملكة.