اقتصادكم

بلغ عدد المشاريع المنجزة في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الحوز خلال الفترة ما بين 2005 و2024 ما مجموعه 3044 مشروعا ومبادرة تنموية بغلاف مالي يقدر ب1129 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة ب983 مليون درهم.

وبحسب معطيات قدمها رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحوز مصطفى أخياط خلال لقاء ن ظم اليوم الاثنين بمناسبة تخليد الذكرى 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المقامة تحت شعار "20 سنة في خدمة التنمية البشرية" ترأسه عامل الإقليم رشيد بنشيخي، فإن هذه المشاريع تتوزع ما بين 1594 خلال المرحلتين الأولى والثانية رصد لها 636 مليون درهم وساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب484 مليون درهم، و1450 مشروعا خلال المرحلة الثالثة ب480 مليون درهم (454 مليون درهم كمساهمة من المبادرة).

وهمت هذه المشاريع، التي استهدفت في المرحلتين الأولى والثانية 712 ألف و819 مستفيد، و539 ألف و728 خلال المرحلة الثالثة، بالأساس، قطاعات الماء الشروب والفلاحة والصناعة التقليدية والتعليم والصحة والطرق والبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية والتكوين وتقوية القدرات والتنشيط السوسيو- ثقافي.

وأكد السيد أخياط، أن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم على مدى عشرين سنة كانت جد ايجابية، إذ ساهمت في تحسن كبير في الولوج إلى التجهيزات والخدمات الاجتماعية الأساسية، وتحسين الوصول للماء الصالح للشرب، وتعزيز قدرات الموارد البشرية العاملة بالجماعات الترابية لتنفيذ المشاريع التنموية.

كما ساهمت المبادرة في تقوية قدرات الجمعيات المحلية، وتحقيق انخفاض كبير في نسبة الأمية والهدر المدرسي بالمناطق الجبلية، وتحسن مؤشرات التنمية البشرية ب 21 جماعة ترابية التي تتعدى نسبة الفقر بها 30 في المائة حيث أصبحت 5,46 في المائة، فضلا عن تحسين وضعية السكان الذين يتواجدون في وضعية هشة اجتماعيا واقتصاديا، وكذا تسجيل انخفاض ملحوظ في نسبة البطالة (4,1 في المائة سنة 2023).

وفي كلمة بالمناسبة، ذكر عامل الإقليم، بحصيلة الإنجازات النوعية التي طبعت مسار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إطلاقها من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالأدوار التي اضطلعت بها السلطات الإقليمية من أجل ترجمة برامج هذا الورش التنموي الكبير إلى نتائج ملموسة.

وأوضح أن هذا الورش الملكي الهادف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية وصون كرامة المواطن، مكن في مرحلته الأولى والثانية بإقليم الحوز من تقليص العجز المسجل على المستوى السوسيو اقتصادي، وتحسين مؤشرات التنمية بمختلف جماعات الإقليم، وتقديم خدمات نوعية لفائدة عدد من الشرائح الاجتماعية.

وأضاف عامل الإقيلم أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كرست في مرحلتها الثالثة دورها كرافعة للتنمية عبر الاشتغال على النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل وذلك وفق مقاربة تنموية وروح وطنية تشاركية تنسجم مع الرؤية الملكية المتبصرة.

وأشار السيد بنشيخي، من جهة أخرى، إلى أن الاحتفاء بالذكرى 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتمية البشرية يشكل مناسبة متجددة لتقييم مكاسب عشرين سنة من التنمية البشرية بإقليم الحوز والرامية لتعزيز المكتسبات وبناء المستقبل من خلال محاربة معيقات التنمية البشرية.

وتميز هذا الحفل الذي عرف حضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، ورؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين ورؤساء الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، بعرض فيلم مؤسساتي حول حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم الحوز على مدى 20 سنة.

كما تقديم تجارب الفاعلين المدنيين وشهادات المستفيدين من المشاريع المنضوية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، والتي أجمعت على الدور المحوري للسلطات الإقليمية في تعزيز مسار تنموي شامل ومندمج من خلال مواكبة دائمة وتعبئة فعالة تحمل على عاتقها رهان تفعيل روح وأهداف هذا الورش الملكي الرائد، فضلا منح جوائز تحفيزية ورمزية للمستفيدين والمستفيدات من المشاريع.

وفي ختام هذا اللقاء قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة لمعرض للمنتوجات المحلية افتتح اليوم بتحناوت، يروم تثمين المنتوجات المجالية ودعم مشاريع المقاولات الصغرى.