الدخول المدرسي ينعش "بيزنس" الدروس الخصوصية

آخر الأخبار - 09-09-2022

الدخول المدرسي ينعش "بيزنس" الدروس الخصوصية

اقتصادكم


أنعش الدخول المدرسي "بيزنس" الدروس الخصوصية، إذ استغلت مدارس ومراكز لتقديم عروض دروس ة الدعم والتقوية هذه الفترة من السنة، من أجل الانتقال إلى السرعة القصوى في جذب اهتمام التلاميذ وأولياء أمورهم، بضمانات التفوق والنجاح، مقابل مبالغ مالية مهمة، تختلف قيمتها حسب صيغة الأداء، بالساعة أو الشهر.

وبهذا الخصوص، يوضح زكرياء رميلي، صاحب مركز لتقديم دروس الدعم والتقوية بالدار البيضاء، في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن الدخول المدرسي يشكل مناسبة لضمان أكبر عدد من التسجيلات، وعلى أساس ذلك، يتم التعاقد مع أساتذة ومؤطرين، موضحا أن التسجيل المسبق يضمن شفافية على مستوى برمجة ساعات الدراسة في الأسبوع، مؤكدا أنه يعتمد على الأداء مقابل الساعة، بقيمة تتراوح بين 100 درهم و300، حسب المستويات وطبيعة المواد المدرسة.

وتتنوع أساليب التسويق التي تنهجها مراكز الدروس الخصوصية، بين توزيع الملصقات في الشوارع وبالقرب من المدارس، وكذا استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل جذب المزيد من الزبناء، ناهيك عن استغلال العلاقات الخاصة، بحكم تنقل الأساتذة وتلاميذهم من مؤسسة إلى أخرى، حسب المقابل المادي وظروف العمل، فيما يعمد بعد الأساتذة في إطار ما يشبه "تعاونية"، إلى كراء مقر مدرسة أو حضانة، وتحويله إلى مركز لدروس الدعم والتقوية ليلا، فيما يتقاسمون الأرباح نهاية كل شهر.

ويتحدث عبد اللطيف رفاعي، أستاذ مادة الرياضيات، عن بلوغ سعر الساعة الإضافية 2000 درهم، بالنسبة إلى دروس دعم وتقوية من نوع خاص، موجهة إلى التلاميذ الذين يرغبون في ولوج الأقسام التحضيرية والمدارس الوطنية والدولية المرموقة، وتهم هذه الأسعار المرتفعة المواد العلمية، مثل الرياضيات والفيزياء وغيرها.

هذه المبالغ المرتفعة، لا تشكل فرقا بالنسبة إلى حنان المراكشي، موظفة، موضحة أن بلوغ الغاية أهم من المقابل المادي الذي تدفعه الأسر، خصوصا أن مستوى التعليم في المدارس العمومية ضعيف، وإكراهات التدريس تزداد صعوبة مع التقدم في المستويات، وبالتالي أعتبر الدروس الخصوصية استثمارا في ابني، الذي أطمح أن يحصل على شهادة الباكلوريا بمعدل نجاح عال، يضمن له الولوج إلى مدرسة مرموقة.