اقتصادكم
قام يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أمس الثلاثاء، بتدشين المعهد المتعدد التخصصات للمهن اللوجستيكية والصناعية فحص أنجرة، والمعهد المتخصص في مهن البناء والاشغال العمومية مرتيل، بحضور لبنى طريشة، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وشركاء مؤسساتيين واقتصاديين.
وأوضح بلاغ صادر للمناسبة توصل "اقتصادكم" بنسخة منه، أن إنشاء هاتين المؤسستين للتكوين القطاعي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، تندرج في إطار الجهود التي يبذلها جهاز التكوين المهني، من خلال مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لتلبية الاحتياجات المتطورة للشباب مع ضمان تقديم تكوين عالي الجودة يلبي متطلبات سوق الشغل.
وتجسد هذه المؤسسات التزام الوزارة لمواكبة مخططات التنمية الجهوية، وتبرز المنجزات الجديدة لخارطة الطريق لتطوير التكوين المهني التي تم اعتمادها سنة 2019، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس.
وأضف البلاغ، أن المعهد المتعدد التخصصات للمهن اللوجستيكية والصناعية فحص أنجرة، والذي تم إنشاؤه في إطار برنامج شراكة لحساب تحدي الألفية (MCA)، يقدم تكوينا متعدد التخصصات في مجال اللوجيستيك والصناعة من خلال 412 مقعدا بيداغوجيا في مستويات التقني والتقني المتخصص، وبداخلية تصل طاقتها الاستعابية إلى 200 سرير. كما يقدم تكوينا تاهيليا في مجالات صيانة الآلات الثقيلة والمركبات الصناعية والتعامل مع آلات الموانئ، بنسبة إجمالية تقدر ب 33%.
أما المعهد الثاني فهو المعهد المتخصص في مهن البناء والأشغال العمومية بمرتيل، يقدم التكوين في مجال البناء والأشغال العمومية من خلال 220 مقعدا بيداغوجيا للمستويات الثلاث التأهيلي والتقني والتقني المتخصص. وبالإضافة إلى ذلك، يقدم هذا المعهد التكوين التأهيلي في مجالات البناء والنجارة بنسبة إجمالية تقدر ب 22%.
وبالتوازي مع هذه الافتتاحات الهامة، قام يونس سكوري بزيارة مدينة السيارات بطنجة للاستفسار عن احتياجات هذا الفضاء الصناعي من الكفاءات. وتندرج هذه الخطوة في إطار الرغبة في تعزيز تطوير التكوينات المهنية الملائمة، لا سيما من خلال التكوين بالتدرج وبرامج العمل والدراسة. هذه المنطقة الصناعية توفر حاليا 110.000 منصب شغل موزعة على فضاءات رئيسية مثل المنطقة الحرة بطنجة، مدينة طنجة للسيارات، تطوان شور، مصنع رونو طنجة المتوسط والفضاء الصناعي لتطوان ومنطقة النشاط الاقتصادي بالفنيدق وقطاع الموانئ. وامتدت هذه الزيارة أيضًا إلى معهد التكوين لصناعة السيارات، مما يعكس الأهمية الموكولة لملائمة التكوين مع التشغيل في القطاع الصناعي بالجهة.
أتيحت للوزير الفرصة للحوار مع أهم الفاعلين الرئيسيين حول المخطط الجهوي الخماسي الطموح الذي يهدف إلى مضاعفة عدد الشركات الموجودة وكذلك حجم مناصب الشغل مما قد يسمح بتحقيق نمو غير مسبوق - وهو إنجاز يمثل 60% مما تم إنجازه على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية،و يُعزى هذا النمو المتسارع إلى جاذبية المنطقة ونضج قطاع السيارات فيها. ويتم دعم هذا التوسع أيضًا من خلال قطاع السكك الحديدية والصناعات الزراعية والطيران والطاقة المتجددة وغيرها من الصناعات التحويلية المرتبطة بالسيارات. وسلطت المناقشة الضوء على أهمية تحسين مهارات العمال والولوج إلى التكنولوجيا الجديدة، مع التركيز على الحاجة إلى تكوينات محددة، مثل لحام الألومنيوم، من أجل تدعيم هذا النمو.
وللإشارة إلى أن هذه المبادرات تعكس رغبة الوزارة في دعم تنمية المنطقة، ليس فقط من خلال التكوين المهني ولكن أيضا من خلال دعم الصناعة والابتكار، من أجل ضمان مستقبل مزدهر للشباب والاقتصاد الجهوي بشكل عام، وفي ختام نهاية اليوم وجه السيد الوزير عبارات الشكر الى كافة الشركاء والفاعلين على المجهودات المبذولة للنهوض بالتكوين المهني ببلادنا، مؤكدا على أهمية دعم مؤسسات التكوين المهني، في اعتماد مسار قائم على التوجيه و الادماج، من أجل تحسين ولوج الشباب إلى سوق الشغل.