السيادة الدوائية.. "بلومبرغ" تعدد أوجه تطور الصناعة الصيدلانية بالمغرب

آخر الأخبار - 08-07-2023

السيادة الدوائية.. "بلومبرغ" تعدد أوجه تطور الصناعة الصيدلانية بالمغرب

اقتصادكم

سلطت الوكالة الأمريكية الإخبارية "بلومبرغ" الضوء على دينامية صناعة الأدوية في المغرب، وطموحاتها لتعزيز الإنتاج المحلي القوين القادر على المساهمة في السيادة الصحية لأفريقيا.

وقالت لمياء التازي، الرئيسة المديرة العامة لمجموعة "سوطيما"، الرائدة في صناعة الأدوية، في مقال نُشر أمس الجمعة، إن صناعة الأدوية القوية ستمكن أفريقيا من ضمان الإمداد الكافي بالمنتجات والعلاجات الطبية الأساسية، مشيرة إلى أن أفريقيا لديها ولوج محدود إلى الأدوية واللقاحات التي تحتاجها أكثر من غيرها، مضيفة أن "التحدي الأكبر هو بناء تلك القدرات بأنفسنا."

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن "الحصول على استقلالية التصنيع أمر مهم للغاية، ولكن لا يمكن مناقشة الإنصاف والاستدامة دون الحديث عن حماية الملكية الفكرية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمراض المزمنة والمتوطنة"، مؤكدة الحاجة إلى إقامة شراكات من أجل نقل التقنيات الجديدة.

وأوضحت التازي في السياق ذاته بالقول، إن "أفريقيا لا تحتاج إلى التكنولوجيا، لكن علينا العمل مع الدول الغربية والآسيوية للحصول على المعرفة"، مشيرةً إلى أنه "رغم عدم توفر أفريقيا على ميزانية للبحث، إلا أنها يمكن أن تتخصص في مجالات أخرى، مثل التجارب السريرية لإظهار أن الدواء آمن وفعال للبشر، وما يسمى بالملء والتشطيب، ومراحل الإنتاج النهائية"، مشددة على أن هذا التوجه سيحدث آلاف الوظائف للصيادلة وعلماء الأحياء والمبتكرين الأفارقة"، منبهة إلى حاجة البلدان الأفريقية للحصول على بيانات أفضل عن الأمراض التي تؤثر على سكانها.

وفيما يتعلق بتجربة المغرب، ذكرت الفاعلة في قطاع صناعة الأدوية أن المملكة أجرت تجارب سريرية مع "سوطيما"، وصنعت لقاح "كوفيد 19" مع مجموعة "سينوفارم" الصينية، موضحة أن "تطوير منتجات مثل اللقاحات يجب أن يمر عبر شراكات حقيقية بين القطاعين العام والخاص"، مشيرة إلى أن تحالف اللقاحات العالمي Gavi يمكن أن يكون الخيار الأخير لأفريقيا، لأنه لا يشجع الاستقلال الذاتي للبلدان الأفريقية.

ووفقًا للتازي، يجب على الحكومات الأفريقية تعزيز التصنيع المحلي، وتحفيز الطلب، وعدم الاعتماد فقط على Gavi أو "اليونيسيف"، وشراء ما يتم إنتاجه محليًا، موضحة بالقول، "هناك طريقة أخرى لتحفيز الطلب وهي من خلال التأمين الصحي الشامل، الذي يمنح الناس إمكانية الوصول إلى الأموال والقدرة على اختيار المكان الذي يسعون إليه للحصول على الرعاية". 

وحسب "بلومبرغ"، تعتمد البلدان الأفريقية على المزودين الأجانب لما يصل إلى 90ù من أدويتهم، و99% من لقاحاتهم، ما تسبب في نقص واسع النطاق خلال جائحة كورونا.