الشركات الإسبانية تُراهن على المغرب كشريك استثماري واستراتيجي في إفريقيا

آخر الأخبار - 21-07-2025

الشركات الإسبانية تُراهن على المغرب كشريك استثماري واستراتيجي في إفريقيا

اقتصادكم

 

المغرب، نموذج للاستقرار الاقتصادي في إفريقيا؟ سؤال يُطرح اليوم بقوة في ظل التحولات العميقة التي يشهدها المغرب على المستويين الاقتصادي والسياسي، والتي جعلت منه أحد أبرز الوجهات الاستثمارية في القارة الإفريقية. فقد أكدت صحيفة "لا فانغوارديا" الإسبانية، في عددها الصادر يوم الأحد، أن المغرب يُعد من بين أكثر البلدان الإفريقية أمانًا وجاذبية للأعمال، مستندة إلى استقراره السياسي، وتسارع وتيرة تحديث اقتصاده.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاهتمام المتزايد من طرف الشركات الإسبانية، وخاصة الكاتالونية، يُعد دليلًا واضحًا على الفرص التي يوفرها المغرب في مجالات متعددة، سواء عبر الاستثمار المباشر أو من خلال شراكات صناعية استراتيجية.

وفي إطار مهمة اقتصادية نظمتها مجموعة "هارفارد" في مدينة مراكش، أتيحت الفرصة لعدد من المسؤولين والخبراء الاقتصاديين الكاتالونيين للوقوف على دينامية الاقتصاد المغربي، ولا سيما في قطاعات البنية التحتية، اللوجستيك، الطاقات المتجددة، الصناعة الصيدلية، صناعة السيارات، والسياحة.

كما أشادت الصحيفة بـالصلابة الماكرو-اقتصادية للمغرب، التي تتجلى في تحكم جيد في التضخم واستقرار الدرهم المغربي وشبكة من اتفاقيات التبادل الحر تربطه بأسواق تضم أزيد من 2.5 مليار مستهلك.

من جانب آخر، سلط المشاركون الضوء على التميز السياحي لمدينة مراكش، كنموذج يجمع بين المعايير الدولية للجودة والحفاظ على الهوية الثقافية، وهو ما ينسجم مع تطلعات السياح الجدد الباحثين عن تجارب أصيلة ومستدامة.

واختُتمت المهمة الاقتصادية بجملة من التوصيات، دعت إلى تعزيز الشراكة الثنائية بين المغرب وإسبانيا، استنادًا إلى تكامل الموارد، القرب الجغرافي، والرؤية المشتركة لتنمية المنطقة.

في ظل هذه المعطيات، يبدو أن سؤال: "هل أصبح المغرب نموذجًا للاستقرار الاقتصادي في إفريقيا؟" لم يعد مجرد تساؤل، بل هو واقع يفرض نفسه بشكل متزايد على الساحة الإقليمية والدولية.