اقتصادكم
تتزايد التوترات التجارية في إسبانيا بشأن الطماطم المستوردة من المغرب، بسبب التنافسية العالية في السوق المحلية، وكذلك على المستوى الأوروبي.
وتشكك الهيئات الفلاحية الإسبانية في ظروف العمل في المغرب، وتكاليف العمال، والضوابط الصحية، ومعايير الإنتاج، وذلك في سياق خاص تعيش فيه الطماطم الإسبانية أزمة حقيقية في ظل الزيادة الكبيرة في الواردات في السنوات العشر الماضية.
وذكر موقع "El Economista" أنه منذ 2014، تضاعفت واردات الطماطم المغربية بنسبة 221٪، حيث انتقلت من تصدير 18 ألف طن إلى ما يقرب من 58 ألف طن، وفقا لمعطيات جمعتها الجمارك وعالجتها الفيدرالية الإسبانية لجمعيات مصدري الفواكه والخضروات (فيبيكس).
وأضاف المصدر ذاته أن المغرب يستفيد من امتيازات طريقة حساب القيمة القياسية للاستيراد، حيث أنه منذ سنة 2013، أي السنة الأولى بعد دخول اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب حيز التنفيذ، تم تعديل طريقة حساب قيمة الواردات الثابتة، وهو تغيير غير منصوص عليه في الاتفاقية.
وحسب الفيدرالية الإسبانية لجمعيات مصدري الفواكه والخضروات فإن زيادة الواردات من المغرب ترتب عنها بشكل مباشر فقدان مناصب الشغل في إسبانيا واستبدال أصناف جديدة، واضطرت تعاونية "كاسي" للطماطم، وهي الأكبر في أوروبا، إلى تغيير مجموعة المنتجات التي يعملون بها، مشيرة إلى أنه تم التخلي عن العديد من المحاصيل في إسبانيا ليتم زراعتها الآن في المغرب.