الضرائب تتعقب "متهربين" بلوحات فنية

آخر الأخبار - 11-09-2022

الضرائب تتعقب "متهربين" بلوحات فنية

اقتصادكم


انتقل مراقبو الضرائب إلى السرعة القصوى، في التدقيق بشأن تصريحات شركات خصمت مبالغ هامة من حسابات نشاطها، استعملت في اقتناء لوحات فنية بالملايين، ويلجأ أصحاب هذه الشركات إلى اقتناء لوحات فنية واستعمالها لتأثيث مكاتب مسؤولي الشركات أو قاعة الاستقبالات، على اعتبار أنها ضمن الديكور، الذي يسمح بخصم مبالغ شرائه ضمن التكاليف، ويمكن أن تصل أسعار بعض اللوحات إلى أزيد من 700 ألف درهم (70 مليون سنتيم)..

وكشف خبير في المحاسبات، طلب عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع "اقتصادكم"، أن المبالغ التي يتعين خصمها على اعتبار أنها تكاليف هي تلك المرتبطة بنشاط الشركة، في حين أن اقتناء اللوحات الفنية لا يدخل في صميم نشاطها الإنتاجي، ما يفرض عدم إدراجها ضمن التكاليف، باستثناء تلك التي تدخل في إطار تأثيث المكاتب، في إطار مبالغ معقولة.

وتلجأ شركات، حسب المصدر ذاته،  إلى إنشاء مؤسسات أعمال اجتماعية (Fondations) تابعة لها تحول لحساباتها مبالغ هامة، وتلجأ هذه المؤسسات إلى اقتناء لوحات فنانين مشهورين أو مبتدئين بمبالغ هامة تحت ذريعة تشجيع الفن بالمغرب، في حين أنها وسيلة لرفع تكاليفها، خاصة أن سوق الفن لا يخضع لتقنين دقيق، كما هو الحال في البلدان المتقدمة، ما يجعل من الصعب تحديد قيمة العمل الفني، إذ يمكن ألا يتجاوز سعر لوحة فنية لبعض الفنانين المبتدئين 10 آلاف درهم أو 15 ألفا، في حين تتم فوترتها بأسعار مضاعفة، يمكن أن تصل إلى عشرة أضعاف سعرها الحقيقي.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن بعض أصحاب المهن الحرة يلجؤون، أيضا، إلى اقتناء لوحات فنية لادخار أموالهم فيها، خاصة أولئك الذين يتعاملون بالكاش ولا يصرحون برقم معاملاتهم الحقيقي، فيدخرون الباقي في أعمال فنية لتفادي إيداع هذه الأموال في البنوك، حتى لا يكتشف أمرهم، وهناك من يقتني لوحات فنية ويدعها داخل الأروقة، في انتظار ارتفاع سعرها لتحقيق أرباح منها.