اقتصادكم

وقّع كل من مجموعة القرض الفلاحي للمغرب وشركة TOURBA، التابعة لـ INNOVX، أمس الخميس بمدينة مكناس، اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز الفلاحة المتجددة، وذلك على هامش الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM).

وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية بحضور أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومحمد فكرات، رئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب، في إطار دينامية تهدف إلى دعم الفلاحين في تمويل اقتناء آلات الزرع المباشر، باعتبارها من الممارسات الأساسية في ما يُعرف بالفلاحة الكربونية.

وتسعى هذه المبادرة، المندرجة ضمن برنامج “استدامة” الذي أطلقه القرض الفلاحي للمغرب، إلى تحسين الأثر الكربوني للضيعات الفلاحية، معززة التزام الشركاء تجاه فلاحة أكثر مرونة وقدرة على التكيف.

وتُشكل هذه الشراكة خطوة عملية نحو مواكبة الفلاحين المغاربة الملتزمين بممارسات الفلاحة المحافظة، التي تراعي استدامة الموارد، وتُسهم في الحفاظ على خصوبة التربة، والحد من ظاهرة التعرية، وتدبير الموارد المائية بشكل أكثر نجاعة.

وترتكز هذه الحلول بالأساس على الزرع المباشر، وتناوب الزراعات، وتدبير مخلفات المحاصيل.

ويؤكد القرض الفلاحي للمغرب، من خلال هذه الخطوة، رغبته القوية في الإسهام الفعّال رفقة شركائه في تطوير نموذج فلاحي مستدام يتماشى مع التحديات البيئية والاقتصادية الراهنة.

كما يلتزم بدعم المشاريع المبتكرة التي تحمي الموارد الطبيعية وتُحسّن دخل الفلاحين، مع تعزيز الإدماج المالي والاجتماعي في العالم القروي.

وفي كلمته خلال حفل التوقيع، أوضح نبيل سلمي، المدير العام المساعد لمجموعة القرض الفلاحي، أن هذه الاتفاقية تندرج ضمن المهمة ذات البعد العمومي التي تضطلع بها المجموعة، والتي تظل حريصة على مواكبة الفلاحين في الوسط القروي.

وقال: "نطمح إلى مواكبة ما يقارب 300 فلاح في اقتناء معدات ضرورية لتحديث ضيعاتهم. وقد تم إعداد آلية تمويل تسمح بتقاسم منصف للاستثمارات، عبر نموذج قرض بنسبة فائدة تفضيلية يُسهّل الولوج إلى معدات الزرع المباشر، باعتبارها عنصرًا محوريًا في الفلاحة المتجددة".

يُذكر أن الدورة الحالية لـ SIAM 2025، المُنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعرف مشاركة 1.500 عارض من 70 دولة، وتتواصل إلى غاية 27 من الشهر الجاري، تحت شعار: "الفلاحة والعالم القروي: الماء في صُلب التنمية المستدامة".

ويُعتبر هذا المعرض منصة مركزية للسياسات الفلاحية، وموعدًا بارزًا لتشجيع التبادل، وتعزيز الشراكات الدولية، وإبراز الحلول العملية لمواجهة التحديات التي يعرفها القطاع الفلاحي.