القطاع العام يتفوق على الخاص في تمويل مشاريع المناخ بالمغرب

آخر الأخبار - 23-09-2024

القطاع العام يتفوق على الخاص في تمويل مشاريع المناخ بالمغرب

اقتصادكم

 

لا تزال حصة القطاع الخاص في تمويل مشاريع المناخ بالمغرب، ضعيفة نوعا ما، تراوحت ما بين 25-30 بالمائة فقط خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2011 و2019، وهي نسبة تظل أقل من مثيلاتها في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدول ذات الدخل المماثل، حيث تصل نسبة التمويل الخاص في تمويل المناخ إلى حوالي 50 بالمائة.

وكشف تقرير استراتيجية “تنمية تمويل المناخ في أفق 2030” الصادر عن وزارة الاقتصاد والمالية، رفقة ثلاث مؤسسات رسمية، أن تمويلات مشاريع المناخ بالمغرب كانت في معظمها من القطاع العام، في وقت يرتقب أن ترتفع حصة التمويل الخاص إلى 50 بالمائة من إجمالي التمويل المناخي بحلول عام 2030.

وعلى الرغم من وجود فرص استثمارية للقطاع الخاص تقدر بـ 4.5 مليار دولار سنويًا ما بين سنتي 2025 و2030، إلا أن هذه الفرص تتركز أساسا في ما يسمى مشاريع التخفيف (مثل إنتاج الطاقة الخضراء، كهربة النقل…) لكونها تقدم نماذج أعمال أكثر جاذبية للمستثمرين في القطاع الخاص مقارنة بمشاريع التكيف التي تهدف إلى التكيف مع التأثيرات الحالية والمستقبلية لتغير المناخ.

وللرفع من حصة القطاع الخاص، شدد التقرير على ضرورة إثباث ربحية النموذج الاقتصادي لهذه المشاريع، مشيرا إلى أن هذا الأمر يستدعي وجود آليات وسياسات عمومية مناسبة لتشجيع الشركات على الاستثمار في هذا المجال.

كما انتقد التقرير تأخر وضع تصنيف مالي أخضر يتيح للمستثمرين، وحاملي المشاريع، والسلطات العامة تعريفًا مشتركًا للأنشطة الاقتصادية التي يمكن اعتبارها “خضراء”، مؤكدا في هذا الصدد إطلاق وزارة الاقتصاد والمالية، بالتعاون مع الجهات التنظيمية الأخرى في القطاع المالي، وبدعم من البنك الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD)، مشروعًا لوضع تصنيف مالي أخضر في المغرب.

وبخصوص توزيع تمويلات مشاريع المناخ في المغرب، فحسب منظمة “مبادرة سياسة المناخ” (CPI)، تشكل الاستثمارات في الأسهم المصدر الرئيسي للتمويل الخاص بالمناخ، باستحواذها على 30 بالمائة من إجمالي التمويلات في المغرب، تليها الديون التجارية بحوالي 10-15 بالمائة وهي موجهة بشكل رئيسي نحو مشاريع الطاقة المتجددة. فيما تشكل أدوات التمويل العمومية، مثل الديون التفضيلية (39 بالمائة) والمنح (18 بالمائة)، بقية سوق التمويل المناخي.

ودعا ذات المصدر إلى توسيع عرض الأدوات والآليات المالية المتاحة في المغرب من خلال استحداث منتجات استثمارية تعتمد على أصول “خضراء”، وعروض مبتكرة تعتمد على التكنولوجيا المالية (Fintech)، وسوق كربون طوعي، بالإضافة إلى منتجات موجهة للجمهور العام (مثل شراء السيارات الكهربائية أو تنفيذ أعمال متعلقة بالعزل وكفاءة الطاقة في المنازل).