اقتصادكم
أفادت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بأن مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي يرتقب أن يشرع في خفض أسعار الفائدة بحلول نهاية السنة الجارية.
وقالت جورجييفا، في حوار خصت به قناة (سي إن بي سي) التلفزيونية الأمريكية، "نحافظ على توقعاتنا بأنه بحلول نهاية العام، قد يخفض الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة"، مؤكدة، في المقابل، أنه يتعين التريث حتى تؤكد المعطيات إمكانية اتخاذ هذا القرار.
واعتبرت جورجييفا أنه يتعين على البنك المركزي الأمريكي مواصلة مراقبة البيانات الاقتصادية، والتي ستشير إلى الوقت المناسب للشروع في خفض تكلفة الاقتراض.
واعتبرت المديرة العامة للمؤسسة المالية الدولية أن الحكومة الأمريكية يمكن أن تضطلع بدور أكبر نسبيا في إبطاء الاقتصاد، مسجلة أن استمرار ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول ينذر بمخاطر على الاستقرار المالي العالمي.
وأضافت أن "التضخم آخذ في الانخفاض"، لكننا لم نصل بعد إلى الهدف الذي نصبو إليه".
تأتي تصريحات المديرة العامة لصندوق النقد الدولي بعد صدور تقرير أظهر أن معدل التضخم في الولايات المتحدة تسارع في مارس الماضي إلى 3.5 بالمائة خلال عام واحد، مقابل 3.2 بالمائة في الشهر الذي سبقه.
وكان رئيس الاحتياطي الفدرالي، جيروم باول، صرح مؤخرا بأن البنك المركزي لن يتعجل في اتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة، حتى التأكد من تراجع التضخم بشكل مستدام.
وأوضح باول، في كلمة ألقاها مؤخرا في "جامعة ستانفورد" بكاليفورنيا، أن صناع السياسات يتريثون، في انتظار علامات أوضح على انخفاض التضخم قبل الإقدام على خفض أسعار الفائدة.
وتراجع التضخم بشكل ملحوظ منذ أن بلغ ذروة 9.1 بالمائة، غير أنه يظل أعلى بأكثر من نقطة مئوية من المعدل المستهدف الذي حدده البنك المركزي الأمريكي في 2 بالمائة.
وكان الاحتياطي الفدرالي قرر الإبقاء، خلال اجتماعه الأخير، على أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق يتراوح ما بين 5.25 و5.5 في المائة، في أعلى مستوى منذ 2001، وذلك بهدف كبح التضخم.