المركز الثقافي أحمد بوكماخ يحتفي باليوم العالمي للثقافة الأفريقية

آخر الأخبار - 30-01-2024

المركز الثقافي أحمد بوكماخ يحتفي باليوم العالمي للثقافة الأفريقية

اقتصادكم

 

احتضن المركز الثقافي أحمد بوكماخ بمدينة طنجة،السبت الماضي، فعاليات النسخة الأولى لتخليد اليوم العالمي للثقافة الأفريقية، المنظمة بمبادرة من الجماعة المحلية في إطار شراكة تجمعها بمنظمة الشباب الأفارقة والمنظمة الدولية للهجرة، بحضور ممثلين عن البعثات الدبلوماسية، ومنتخبين، وطلبة مغاربة وأجانب.


وشكلت التظاهرة مناسبة لتسليط الضوء على العمق الأفريقي للمملكة المغربية بتنوعها الثقافي المتعدد، وتعزيز التواصل الثقافي والتفاعل الإيجابي بين مختلف الثقافات الأفريقية، من خلال إقامة مائدة مستديرة حول موضوع "دور الثقافة في ترسيخ التعايش بين الشعوب".

وفي هذا السياق، اعتبر منير ليموري، عمدة مدينة طنجة، أن هذا اللقاء هو "لإطلاق رسالة قوية حول أهمية الثقافة في تعزيز التعايش بين الشعوب، ولرفع تحديات التعددية الثقافية، وللتأكيد على اعتزاز المغرب والمغاربة بتنوعنا الثقافي واستثمار كامل هذه الإمكانات في مسار التنمية".

وقال ليموري، في كلمة تليت نيابة عنه، "إذا اجتمعنا اليوم، فهذا أيضا لتأكيد اعترافنا بأصولنا الأفريقية، بالنظر إلى الروابط التاريخية والثقافية والروحية لبلادنا مع هذه الامتداد الأفريقي، مستلهمين الرؤية الملكية الرامية إلى تعزيز روابط التواصل التي تركز على تنمية ورفاهية القارة الأفريقية"، مبرزا أن الثقافة "تبقى في كثير من الأحيان الجذر المشترك لجميع الروابط الممكنة التي يمكن أن تخدم كل الأهداف النبيلة".

وأضاف ليموري بالقول "إن مساهمتنا المشتركة تعكس إرادة جماعية وفعالة لرسم مسار تعزيز خصوصيتنا وتميزنا الأفريقي، ومن منظور ضمان التعايش البشري بين الشعوب".

من جهتهم، أجمع المشاركون في اللقاء على أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للثقافة الأفريقية، مستعرضين غنى وتنوع الثقافة الإفريقية وتقاليدها وعاداتها المختلفة، من حيث الموسيقى والتغذية واللباس، بما يعكسه ذلك من تميز للقارة، مؤكدين على دور فعاليات المجتمع المدني، لاسيما النشيطة في صفوف الطلبة الأفارقة بالمغرب، في تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة وباقي الدول الأفريقية.

وأشاروا إلى أن المغرب يشكل نقطة تلاقي وتفاعل بين الثقافة الأفريقية وباقي روافده الإسلامية والعربية والأمازيغية وغيرها، داعين إلى تثمين التراث والموروث الثقافي لأفريقيا، واستثمار رأس المال البشري للقارة التي تزخر بالإمكانيات والطاقات الشابة المتميزة .