اقتصادكم
بدأ قطاع صناعة السيارات في المغرب، وخصوص السيارات الكهربائية، يهدد أطماع إسبانيا في التربع على عرش هذه الصناعات في المنطقة، حيث أصبح المغرب لاعبا محوريا دوليا، بفضل عدد من المؤشرات أبرزها الفرص الاستثمارية الكبرى التي يوفرها، والموارد الطبيعية الحيوية المتوفرة في أرض المملكة.
وذكرت صحيفة “eldebate” الإسبانية أن المغرب بات التهديد الصامت الذي قد يحرم إسبانيا من تصنيع آلاف السيارات الكهربائية، حيث يعمل المغرب بالفعل على بناء خمسة مصانع للبطاريات بفضل ثروته من المعادن الأساسية مثل الليثيوم والكوبالت ومصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي الفريد وهي خاصيات رئيسية تتيح له فرصة ذهبية لاحتلال موقع ريادي في هذا المجال، إقليميا ودوليا.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المغرب يتوفر على يد عاملة عالية الجودة والخبرة وبأسعار معقولة، مما يجعله وجهة جذابة لمصنعي السيارات الكهربائية، مؤكدة أنه على ضوء هذه المزايا، لم يعد المغرب وجهة مجهولة للشركات الأوروبية، والدليل مصانع رينو وستيلانتيس التي تبلي البلاء الحسن انطلاقا من طنجة والقنيطرة والدار البيضاء.
وفي الواقع، تضيف “eldebate” الإسبانية، أن المغرب يعي تماما أن الرسوم الجمركية التي تفرضها أوروبا على الشركات الصينية قد تدفع هذه الأخيرة إلى بدء تشغيل مصانع السيارات الكهربائية بالمغرب، لأنها في هذه الحالة ستسمح لها بتجنب هذه الرسوم، بالإضافة إلى تشابه البيئات الصناعية بين المغرب والصين.