اقتصادكم
في إطار مساعيها لتحقيق أهداف الطاقة النظيفة، والاستغناء عن الغاز الروسي وموارد الوقود الأحفوري، حضرت ألمانيا إستراتيجية لاستيراد الهيدروجين ومشتقاته، لتعزيز قدرة أكبر الاقتصادات الأوروبية على تلبية الطلب في ظل دعم حالة الاندفاع باتجاه الوقود النظيف، بتوقعات تشير إلى أن الطلب على الهيدروجين قد يصل -بحلول عام 2030- إلى ما يتراوح بين 95 و130 تيراواط/ساعة.
وحسب منصة الطاقة، فإن المغرب يعدّ مُورّدًا محتملًا ضمن خطة ألمانيا لاستيراد الهيدروجين، ووقّعت الرباط اتفاق تعاون مع برلين مؤخرًا للتعاون في الطاقة المتجددة وإنتاج الوقود النظيف.
وبموجب اتفاق الشراكة، يحصل المغرب على حصة لا بأس بها لتوريد الطاقة النظيفة إلى ألمانيا، خاصة في ظل الظروف المواتية لموارد الرياح والطاقة الشمسية في المملكة، ما يتيح بسهولة إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأسهمت مؤسسات بنكية أوروبية في تمويل مشروعات مغربية، مثل مشروع "نور" الذي يعدّ أكبر المرافق العالمية للطاقة الشمسية المركزة، وفق ما نشره موقع ميدل إيست مونيتور (Middle East Monitor) مطلع شهر يوليو 2024.
وحسب المصدر ذاته، فقد تضطر برلين إلى استيراد الوقود النظيف بنسبة تتراوح بين 50 و70% من حجم الطلب المتوقع بحلول 2030، بما يعادل من 45 إلى 90 تيراواط/ساعة.
ولن تستقر معدلات الطلب على الهيدروجين عندما يتراوح بين 95 و130 تيراواط/ساعة المتوقعة بنهاية العقد، بل قد ترتفع إلى ما بين 360 و500 تيراواط/ساعة هيدروجين، و200 تيراواط/ساعة من مشتقاته، بحلول عام 2045.