اقتصادكم

أجرى النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، مباحثات مع الوزير الأول البوروندي جيرفي نديراكوبوكا، يومه الاثنين، ركزت على ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مجموعة من المجالات.

وأكد ميارة أن المغرب يولي أهمية بالغة لبوروندي كبلد صديق، ويسعى إلى الارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستويات أفضل في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشددا على ضرورة أن تنعكس العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين على مستوى المبادلات الاقتصادية والتجارية، خاصة وأنهما يمتلكان مؤهلات هائلة وفرص اقتصادية واعدة.

وعبر ميارة عن استعداد المغرب لوضع الخبرة الواسعة التي راكمها في مجال التكوين الفلاحي والأسمدة الفوسفاطية ومكننة الفلاحة رهن إشارة بوروندي بهدف تمكينها من عصرنة قطاعها الفلاحي وضمان الأمن الغذائي، كما أشاد رئيس مجلس المستشارين بمستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها بوروندي، رغم الظرفية العالمية الصعبة، التي تتسم بارتفاع أسعار المواد الأولية والمحروقات بسبب تداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

من جانبه، أكد نديراكوبوكا أن بوروندي تتطلع إلى تعميق علاقات التعاون التي تجمعها مع المغرب في مختلف المجالات، معربا عن رغبته في الاستفادة بشكل أكبر من الخبرة المغربية في شتى القطاعات، خاصة في مجالي التعليم والفلاحة، مشيرا إلى أن بوروندي توفر فرص اقتصادية واعدة، داعيا المستثمرين المغاربة إلى زيارة بوروندي لاستكشاف فرص الاستثمار الهائلة التي تتيحها، خاصة في القطاع الفلاحي.

وجاء هذا اللقاء على هامش أشغال اللقاء التشاوري التاسع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي (أسيكا)، الذي سيناقش تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد العربي والأفريقي والاستجابة الحكومية لمواجهتها، فضلا عن الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على سلاسل التوريد وأسعار الطاقة والغذاء.

وكان المغرب وبورندي قد وضعا خارطة طريق للتعاون، في فبراير من السنة الماضية، تغطي الفترة الممتدة ما بين عامي 2021 و2024، تندرج في إطار الإرادة المشتركة في تكثيف العلاقات القائمة بين البلدين، وضخ زخم جديد فيها، بعد لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون التنموي في بوروندي، ألبرت شينجيرو، أكد فيه الطرفان تطلع البلدين إلى توطيد علاقتهما الثنائية استنادا على الاحترام المتبادل، ومن خلال تطوير شراكة متينة وتضامن فعال.

وتشمل خارطة الطريق التي تم التوقيع عليها في 2021، تعزيز التعاون الثنائي أكثر في عدة مجالات، خاصة التعليم والتكوين، والتعاون التقني والأمني والاستثمارات، والتمويلات الدولية وتبادل الزيارات الرسمية، وتنظيم زيارات تعليمية إلى المغرب لفائدة كبار الموظفين البورونديين، بالإضافة إلى إعطاء منح دراسية لفائدة طلاب ومتدربين من بوروندي في المؤسسات العمومية المغربية للتعليم العالي والتقني والمهني.