اقتصادكم
حذرت وسائل الإعلام الإسبانية من سعي المغرب لضمان استقلاله الطاقي، حيث اعتبرت أن التعاون بين البلدين في مجال الطاقة والغاز أصبح محل شك، وذلك منذ إغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي.
واعتبرت "EL Confidencial" أن التوتر الدبلوماسي بين المغرب والجزائر، وإغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي، دفع المملكة لتوفير حلول بديلة وناجعة، أبرزها الحصول على الغاز الطبيعي المسال ونقله إلى محطات إعادة التحويل الإسبانية ثم إعادة ضخه من الشمال إلى الجنوب.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الضغوطات شكلت نقطة تحول ولحظة مثالية لإجراء تغيير جذري في مشروع إنتاج الطاقة في المغرب، حيث تم إطلاق برنامج التنمية المستدامة للبنية التحتية للغاز من خلال بناء ثلاث محطات لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية، بالإضافة إلى العديد من صهاريج التخزين وخطوط أنابيب الغاز.
وفي السياق ذاته، سلطت "Huffpost espana" من جهتها الضوء على إنشاء أول مصنع مغربي لإعادة تحويل الغاز في ضواحي مدينة الناظور، حيث سينطلق أنبوب جديد للغاز يربط المغرب بأوروبا، بالإضافة إلى المصنع الثاني في المحمدية، والمصنع الثالث والأخير في الداخلة.
كما أشارت "Huffpost espana" إلى المشروع الذي طال انتظاره المتمثل في خط أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، كأحد أبرز مظاهر تخلي الرباط على حاجتها الطاقية من إسبانيا، حيث يرتقب أن يكون القرار النهائي للاستثمار في هذا الخط جاهزا بحلول دجنبر المقبل.
ومن المنتظر أن يمر خط الأنابيب بين نيجيريا والمغرب عبر كل من دولة البنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا بالإضافة إلى إسبانيا، وفقًا لمعلومات من شركة النفط الوطنية النيجيرية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس).